أكدت الأحداث الأخيرة جنوبي السعودية مدى الولاء والتأييد الذي يعلنه يوميا المواطن السعودي لحكومة خادم الحرمين الشريفين في السراء والضراء، وتجديد الثقة المطلقة في جميع القطاعات العسكرية المختلفة، التي تؤدي واجباتها على المستويين الداخلي والخارجي للدفاع عن الوطن، والمحافظة على أمنه واستقراره، وليمارس المواطن حياته اليومية في أمن وأمان. ومنذ اللحظة الأولى لانتشار قواتنا المسلحة على طول الحدود الجنوبية، سطر أهالي منطقة نجران أروع الملاحم البطولية، وهم يساندون تلك القوات بصمودهم في مواجهة الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، التي ترمي -بائسة- بقذائفها على مواقع متفرقة من مدينة نجران المحاذية للحدود، وتحلم بتجاوزها إلى داخل المدينة. وأكد عدد من وجهاء وأبناء منطقة نجران لـ«عكاظ» أنهم على ثقة بأن أبطال القوات العسكرية قادرون على التعامل مع كل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين، أو التجاوز مترا واحدا داخل الأراضي السعودية. وأشاروا إلى أن جميع أبناء المنطقة رهن إشارة المشاركة مع أبطال القوات العسكرية لينالوا شرف المشاركة في الخطوط الأمامية، جنبا إلى جنب مع الأبطال الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن، مؤكدين أنهم باقون في نجران ليشكلوا جبهة مع جميع القوات العسكرية لصد أي محاولات تستهدف أمن الوطن والمواطن. وبينوا أنهم سيبقون صامدين في مدينتهم وداخل منازلهم، لا ترهبهم أو تخيفهم مقذوفات تعكس حال إفلاس المتمردين، الذين لا يملكون أي إستراتيجية غير تخبط أهلك العديد منهم على طول الحدود السعودية مع اليمن. وأوضحوا أنهم يتابعون بكل فخر الانتصارات التي تحققها القوات العسكرية في نجران وعسير وجازان، التي لقنت المتمردين المعتدين على الأراضي السعودية دروسا لن ينسوها، وهي تكبدهم خسائر في صفوفهم ومعداتهم، ولا يلتفتون إلى ما تحاول وسائل الإعلام المعادية تكريسه. وبينوا أنهم، رغم تضررهم من إغلاق المطار موقتا وبعض المدارس والمحلات التجارية، يدركون أن هذه إجراءات احترازية للمحافظة على حياة المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة الصامدة. ورصدت «عكاظ» المواطنين في مدينة نجران والقرى التي تقع على الحدود، يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، من خلال المشاركة في حفلات الزواج، والمناسبات الاجتماعية المختلفة، ما يشير إلى أن الأهالي لا يعيرون لألاعيب المتمردين اهتماما، وإنما يواجهون محاولاتهم البائسة بنوع من التجاهل، من منطلق إدراكهم أنها خربشات ميليشيات مفلسة، لا تستند إلى قواعد الحروب والمواجهات الحقيقية. ويقول أحد سكان القرى الحدودية المحاذية لجبل المخروق إن ما تروج له بعض وسائل الإعلام التابعة للحوثيين والمخلوع صالح يأتي من باب التمثيل الذي لم يعد ينطلي على أهالي المنطقة، مشيرا إلى أنه يشاهد بأم عينيه القوات السعودية المرابطة على الحدود تؤدي واجبها بكل إخلاص وتكبد المعتدين خسائر في الأرواح والمعدات. وطالب المواطنين من خارج المنطقة بعدم الالتفات إلى الشائعات وما يروج له الأعداء الذين ينفذون أجندات إيرانية، للتأثير على أمن الوطن والمواطن.
مشاركة :