أبو الغيط: التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية أنتجت احتقانا طائفيا وصراعات مذهبية غير مألوفة في المنطقة

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - الوكالات: ناقش وزراء الخارجية العرب أمس الخميس في اجتماعات دورية عقدت في القاهرة الصراعات المسلحة في سوريا والعراق وليبيا واليمن والتوتر في العلاقات مع إيران والمخاوف من التشدد الإسلامي. وعقدت اجتماعات الدورة رقم 146 لمجلس وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية.وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات إن وزراء الخارجية أدانوا تصريحات الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي التي انتقد فيها إدارة السعودية للحج. وكان أبو الغيط قد وجّه، في الجلسة الافتتاحية، انتقادات إلى إيران قائلا انه يحمِّل طهران مسؤولية تفجر عنف طائفي في المنطقة. وقال: «ويقودني ذلك للحديث بكل وضوح عن التدخلات الإيرانية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية. هذه التدخلات أفرزت اضطرابات واحتقانات طائفية وصراعات مذهبية في عدد من البلدان العربية التي لم يعرف بعضها هذا النوع من الصراع والتأزم الطائفي من قبل». وأضاف: «إن استقرار العراق رهن باحترام دول المحيط الجغرافي لسيادته واستقلاله الوطني». من جانبه، أكد السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية ومندوبها لدى الجامعة العربية أن المملكة ستبقى الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج. وقال قطان: «وقافلة المملكة سوف تسير في طريقها ولا تلتفت أبدا إلى الوراء. وسوف تبقى المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أعزه الله) هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وأمنهم ليؤدوا شعائرهم بكل يسر وطمأنينة من دون أي تدخلات خارجية. وسوف تبقى المملكة كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بإذن الله. وكان من الممكن أن نرد الصاع صاعين والكلمة بالكلمة والسبة بالسبة، ولكن أخلاقنا وتعاليم ديننا الحنيف تمنعنا من ذلك». واستنكر المجلس في بيانه الختامي استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين. وأدان المجلس قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكانية لتوطين الإيرانيين في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، وكذلك المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث المحتلة، والمياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث. وحول الملف الفلسطيني قال أبو الغيط إن هناك تأييدا عربيا لعودة الفلسطينيين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمطالبته بالعمل على وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي التي يزمع الفلسطينيون إقامة الدولة الفلسطينية عليها. وحول ملف الإرهاب قال أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية، مشيرًا إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا والذي أوجد لنفسه مواطئ أقدام في دول عربية أخرى: «نرفض أن نترك مستقبلنا رهينا لقوى التخلف والتطرف واليأس». ومن جانبه، وصف وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، الذي سلمه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة رئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري، ما يجري في العالم العربي -بما في ذلك بلاده التي تواجه مشكلة تشدد إسلامي- بأنه «أوضاع دقيقة واستثنائية».ومع ذلك قال إن إعادة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط تتطلب حلا عادلا للقضية الفلسطينية.

مشاركة :