منظمات تدعو تونس إلى توضيح مصير صحافييْن مفقوديْن

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت منظمات غير حكومية تونسية ودولية اليوم (الخميس) «لا مبالاة» السلطات التونسية والليبية بمصير الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المفقودين في ليبيا منذ 8 أيلول (سبتمبر) العام 2014، داعيةً إياها إلى تسليط الضوء حول مصير الصحافيين. وقالت المنظمات، ومن بينها «هيومن رايتس ووتش» و«مراسلون بلا حدود» و«نقابة الصحافيين التونسيين» في بيان مشترك في ذكرى مرور عامين كاملين على اختفاء الصحافيين «في إطار هذه المناسبة المحزنة، تلاحظ (المنظمات) لامبالاة السلطات التونسية و نظيرتها الليبية في التعامل مع ملف الشورابي والقطاري». وكررت هذه المنظمات «نداءها الى الحكومة التونسية والسلطات الليبية لتسليط الضوء حول مصير الصحافيين»، داعيةً الحكومة التونسية إلى «تفعيل لجنة وطنية مشتركة» شكلتها الحكومة في 8 أيلول (سبتمبر) العام 2015 لمعرفة مصير الصحافيين. وتنتقد عائلتا الصحافيين المفقودين السلطات التونسية لعدم فعلها شيئا يذكر لمعرفة مصيرهما، وأخيراً سافر والدي نذير القطاري إلى ليبيا للبحث عن ابنهما. وكان الصحافي سفيان الشورابي والمصور التلفزيوني نذير القطاري يعملان لدى تلفزيون «فيرست تي في» التونسي الخاص الذي أرسلهما في مهمة إعلامية الى ليبيا. واعتقل الشابان للمرة الأولى في الثالث من أيلول (سبتمبر) العام 2014 في شرق ليبيا، وأُفرج عنهما بعد أيام، ثم اعتقلتهما مجموعة مسلحة وفقدا في شرق ليبيا في الثامن من الشهر نفسه. وأعلن الفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في 8 كانون الثاني (يناير) 2015العام إعدام الصحافيين، الأمر الذي رفضت السلطات التونسية تأكيده في ظل غياب أدلة مادية. وأعلنت حكومة الشرق الليبي في 29 نيسان (أبريل) 2015 أن خمسة موقوفين (ليبيان وثلاثة مصريين) اعترفوا خلال التحقيق معهم بمسؤوليتهم عن قتل سبعة صحافيين هم طاقم قناة «برقة» الليبية المكون من أربعة ليبيين ومصور مصري، والتونسيان الشورابي والقطاري. وأرسلت تونس قاضي تحقيق الى مدينة البيضاء الليبية (شرق) في أيار (مايو) العام 2015، واستمع الى أقوال إثنين من المصريين الموقوفين «كشاهدين». وأصدر بطاقة جلب دولية ضدهما خلال الشهر نفسه، وفق النيابة العامة في محكمة تونس الابتدائية، والذي أعلن أنهما قتلا الشورابي والقطاري داخل مزرعة تحت سيطرة «داعش»، بحسب ما أعلن وزير الخارجية السابق الطيب البكوش، الذي عاد ليعلن في السابع من أيلول (سبتمبر) العام الماضي أن الشورابي والقطاري «حيّان» مؤكداً أن لديه «أدلة دامغة» على ذلك. وسفيان الشورابي مدون وصحافي عرف بمعارضته لنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة مطلع العام 2011. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أعلن في 2015، وبطلب من منظمات أهلية، الثامن من أيلول (سبتمبر) من كل عام «اليوم الوطني لحماية الصحافيين».

مشاركة :