أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الخميس) أن الأمن القومي العربي، بما في ذلك أمن منطقة الخليج العربي، جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكداً أن مصر لن تتوانى عن تقديم كل سُبل الدعم والمساندة للدول العربية الشقيقة في حال تعرضها إلى أي اعتداء. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفير الإمارات في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمعة الجنيبي. وصرح الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر السفير علاء يوسف بأن السيسي أكد حرص مصر على تنمية العلاقات مع الإمارات في شكل مستمر وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بما يحقق صالح الشعبين. وأضاف أنه اللقاء شهد البحث في شأن مجمل الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وما يشهده عدد من دولها من أزمات وتوتر واضطراب طال مؤسسات الدول ذاتها وكياناتها واستهدف مقدرات شعوبها، مشيراً إلى أن «الجانبين أكدا أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقناً للدماء، وحفاظاً على مقدرات الشعوب وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية». وتابع يوسف أن «اللقاء تناول أيضاً الأخطار التي يتعرض لها الأمن القومي العربي وضرورة التصدي لها بمنتهى الحزم، ومواجهة المحاولات كافة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية». وأكد السيسي خلال اللقاء أهمية وحدة الصف وتعزيز التضامن والتكاتف العربي في مواجهة الأخطار كافة. وأشار الناطق إلى أن توافق رؤى الجانبين حول «أهمية تعزيز الوحدة العربية وتقويتها في مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».