أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام سيطرت اليوم (الخميس) على منطقة الراموسة عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب، مستعيداً بذلك النقاط كافة التي خسرها لمصلحة فصائل مقاتلة قبل أكثر من شهر. ويأتي تقدم قوات النظام الأخير، إثر تمكنها الأحد من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. وأوضح المرصد السوري أن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها، سيطروا في شكل كامل على منطقة الراموسة، إثر معارك عنيفة مع فصائل مقاتلة واسلامية ومتطرفة». وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) تقدم الجيش السوري في منطقة الراموسة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «السيطرة على الراموسة جاءت بعد تلقي قوات النظام تعزيزات من مقاتلين عراقيين وايرانيين بداية الاسبوع الحالي». وأضاف ان «النظام لا يمكن ان يتحمل خسارة هذه المعركة، لانه سيخسر معها كل شيء». وشنّ تحالف «جيش الفتح» -وهو عبارة تحالف يضم فصائل عدة أهمها «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة) وحركة «احرار الشام»- في 31 تموز (يوليو) هجوماً عنيفاً ضد مواقع قوات النظام في جنوب مدينة حلب. وتمكنت هذه الفصائل بعد اسبوع من بدء هجومها، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية المحاذية للراموسة وفك حصار فرضه الجيش السوري حوالى ثلاثة أسابيع على أحياء المدينة الشرقية عبر فتح طريق إمداد جديد يمر بالراموسة. وبعد معارك استمرت اكثر من شهر، تمكنت قوات النظام الـحد من السيطرة على منطقة الكليات العسكرية لتقطع طريق الامدادات الجديد وحصار الأحياء الشرقية مجدداً. وقال عبدالرحمن ان الفصائل لا تزال تسيطر على مواقع غير مهمة في أطراف حلب الجنوبية. وأفاد مراسل «فرانس برس» في الاحياء الشرقية بأن التجار يحاولون منذ يوم الاحد تأمين البضائع اللازمة قبل انقطاعها تماماً، في وقت عادت الأسعار إلى الارتفاع نتيجة النقص في المواد.
مشاركة :