وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالإستفادة من المواقع الجاهزة في مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية، وأجزاء من الساحات الشرقية في مشروع توسعة المسجد الحرام، والعناصر المرتبطة بها، وكذلك الإستفادة من كل الأدوار لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف كي تصل إلى 107 آلاف طائف في الساعة. كما وجه بتجهيز دورات المياه والمواضئ، ليصبح العدد الإجمالي لها 16300، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة والمطاف وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية بين أدوار المسجد الحرام، وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق، وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز وباب أجياد وباب إسماعيل وباب الفتح وباب العمرة، والاستفادة من ثلاثة مناسيب من مباني الخدمات (المصاطب) المطلة على الساحات الشمالية وأنفاق المشاة المؤدية إلى منطقة جرول، بما فيها الأنفاق العرضية، للمساعدة في وصول المعتمرين والمصلين إلى الحرم المكي الشريف أو انصرافهم منه، وتربط هذه الأنفاق بين المنطقة الشمالية لمكة المكرمة والتوسعة، وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ المشروع. إلى ذلك، بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية، حتى نهاية يوم أمس، نحو 1323520 حاجاً، وفق إحصاء المديرية العامة للجوازات، التي أوضحت أن عدد القادمين من طريق الجو بلغ 1245203 حجاج، ومن طريق البر 65594 حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين من طريق البحر 12723 حاجاً. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني نجاح مرحلة قدوم الحجاج البالغ عددهم أكثر من مليون و200 ألف عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة. مبينة أن إجمالي عدد الحجاج الواصلين عبر مطار الملك عبدالعزيز حتى مساء أمس، بلغ نحو 700 ألف حاج وحاجة، قدموا على متن 3700 رحلة جوية، مشيرة إلى أن المطار سيستمر في استقبال عدد محدود من الحجاج حتى التاسع من ذي الحجة. وأفادت بأن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، شهد فجر الخامس من الشهر الحالي، انتهاء مرحلة قدوم حجاج بيت الله الحرام بنجاح، إذ بلغ عدد الحجاج الواصلين 545153 حاجاً على متن 2296 رحلة لـ41 شركة طيران دولية. وعلى صعيد حجاج الداخل، أعلن مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أنه منذ بداية موسم الحج حتى الآن ضبطت الجهات الأمنية نحو 189 مخالفاً لأنظمة الحج، فيما أُعيدت نحو 85 ألف سيارة، كما تم ضبط 48 سيارة تقل مخالفين، وأخيراً ضبط 22 حملة حج وهمية، مبيناً أن هذه الأرقام أقل مما في الأعوام السابقة، ما يؤكد جدوى الحملة وكثافة الجهود الأمنية المبذولة. من جهة أخرى، جال نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أمس، على مساجد نمرة في عرفة، ومسجد المشعر الحرام في مزدلفة، ومسجد الخيف في منى، للوقوف على جاهزيتها، ولا سيما أنها تستقبل أكثر من مليوني حاج. بعد ذلك تفقد مسجد المشعر الحرام بمزدلفة. إثر ذلك، وقف على مسجد الخيف بمنى، الذي يشهد كثافة المصلين طوال أيام التشريق لأداء الحجاج الصلوات الخمس، وتجوّل في الجامع ومَرافقه من نقاط للتوعية الإسلامية ودورات المياه المركزية، التي يصل عددها إلى 1700 دورة مياه للرجال والنساء. وأوضح أن «الجهود والخدمات المقدمة من الوزارة تأتي ضمن منظومة الخدمات الحكومية، التي تقدمها أجهزة الدولة بإشراف ومتابعة القيادة في خدمة ضيوف الرحمن، وفي مجال الدعوة والإرشاد وإفتاء الحجاج والإجابة على تساؤلاتهم». وأكد مضي الوزارة في أعمال التطوير والتحديث لكل ما يتصل بالمساجد والمرافق والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وأطلقت وزارة الحج حزمة من الخدمات الإلكترونية وتطبيق برامج الجودة، ومؤشرات الأداء، وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية لحج هذا العام، وتنفيذ برامج المراقبة والمتابعة الميدانية لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل سهولة واطمئنان، مؤكداً أن منظومة الحج والعمرة شهدت عدداً من الخدمات الحيوية التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن. وأكد المركز الإعلامي في الوزارة، أن إنجاز قطار المشاعر المقدسة ساهم في الاستغناء عن 12 ألف حافلة في موسم الحج، مبيناً تميز وتناغم قطار المشاعر مع خطط حركة القطارات بين المشاعر، بما يتناسب مع ترتيب مناسك الحج، بدءاً من يوم التروية حتى نهاية آخر أيام التشريق، وهذا الكم الضخم من الركاب الذي يستوعبه القطار جنب مكة المكرمة جزء من ظاهرة الزحام أثناء مواسم الحج، بعد 100 عام من الزحام. إذ وصل القطار إلى كامل طاقته الاستيعابية البالغة 72 ألف راكب بالاتجاه الواحد كل ساعة، مفيداً بأنه يعمل ضمن مشروع قطار المشاعر 17 قطاراً يبلغ طول الواحد منها حوالى 240 متراً، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد نحو ثلاثة آلاف وخمسمئة راكب. وخصصت 25 في المئة من مساحة كل قطار للنساء وكبار السن.
مشاركة :