بصراحة... صدم منتخبنا الأول الشارع الرياضي بما قدمه من مستوى هزيل وفقير فنياً إلى درجة غير معقولة ورغم حصوله على كامل نقاط تايلند والعراق، إلا أن الكل أجمع أن لقاء تايلند قد تجاوزناه بالعافية وبأخطاء تحكيمية خدمت منتخبنا ولا ذنب له في ذلك أما لقاء العراق فكان أسوأ مما قبله ولولا انهيار المنتخب العراقي في آخر ربع ساعة من وقت المباراة لاستمر متقدماً، وهو من أنهى الشوط الأول بهدف مقابل لا شيء، ولا بد أن نؤمن أن الحظ والتحكيم قد وقفا مع منتخبنا على غير العادة، ومنحاه العلامة الكاملة، ولكن هذا وحده لا يكفي، فالمشوار طويل وباقي ثمان مباريات، وكل لقاء يعتبر مباراة خروج المغلوب، ولكن عطفا على ما شاهدناه ومن خلال اللقاءين السابقين لا أعتقد أننا سنذهب بعيداً ما لم يتم إبعاد المدرب واستبدال معظم اللاعبين والذين أثبتوا فشلهم ولم يستغلوا فرصة انضمامهم للمنتخب والتشرف بارتداء شعاره. أخيراً... مبروك على ما تم ولكن هذا ليس كافياً ولن يفيد إذا لم تستمر الانتصارات والوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. في النصر الحل الاستقالة استقال الأستاذ القدير واللاعب السابق بدر الحقباني من منصبه كمدير عام الكرة ولحق به مدير الفريق عبدالرحمن الشمراني، والحقيقة المؤلمة أن النادي يخسر أبناءه ومن سخروا وجندوا أنفسهم لخدمته من أجل خاطر (الفتى المدلل). لقد حذرت وتوقعت أن يحدث استقالات وانشقاقات بعد لقاء الفريق في الجولة الثانية والذي خسره من الاتفاق والأحداث التي صاحبت ذلك اللقاء من تلاسن وتطاول كان السبيل الوحيد للمتسبب في الخسارة لإشغال الإدارة والجماهير والمدرب عن الأسباب الحقيقية للهزيمة والانشغال بأحداث أقل ما يقال عنها أحداث مراهقة وصبيانية. ولا أعتقد أن الأمر سيتوقف عند ذلك الحد بل ستحدث الأيام القادمة والخسائر المتتالية مزيداً من الانشقاق والابتعاد وشق الصف الواحد بسبب استمرار تواجد عنصر لم يعد له قبول لا من قبل اللاعبين ولا الجهاز الفني أو حتى الجماهير الواعية والمدركة لما يحدث داخل الفريق. ولا أعلم والكثير مثلي سر استمراره وتمسك الإدارة ورئيسها به وإذا كان للعلاقات الشخصية دور في ذلك فالكل يتمنى ألا تكون على حساب الفريق وإلا سيكون القادم أسوأ وأمر. نقاط للتأمل - لا أحد يستطيع أن يقول إن المنتخب السعودي ليس فاقد الهوية وفقير فنياً في جميع خطوطه ولا يملك أي نوع من الانسجام أو الترابط بين عناصره وهنا نقول ماذا كان يعمل المدرب وكادره الفني وما هو مردود المعسكرات واللقاءات الودية وهل العناصر المختارة هي الأفضل والأميز؟؟ لا أظن ذلك وسيندم الجميع عندما يتخلى الحظ عن مساندة المنتخب والجميع يتمنى أن يكون القادم أفضل. - إذا صح كلام مدرب نادي النصر أن لاعب فريقه يحيى الشهري لا زال مصاباً ولم يتعاف من إصابته السابقة ومع ذلك يتم ضمه للمنتخب ويلعب أساسياً أمام المنتخب العراقي فوالله أنها كارثة ودليل على عشوائية الاختيار، ثم أين دور الجهاز الطبي للمنتخب وتأكده من سلامة جميع اللاعبين المنضمين لتمثيل المنتخب ولكن يبدو والله أعلم أن ما عندك أحد. - يجب أن نعترف كرياضيين وكمنصفين أن حكم مباراة المنتخب السعودي ضد المنتخب التايلندي لم يكن في يومه وارتكب أخطاء جسيمة لصالح منتخبنا ضد المنتخب التايلندي وهذا ليس ذنب المنتخب السعودي ولا يسأل عنه ولكن كما عانينا وتألمنا من الحكام الآسيويين جاء اليوم الذي استفدنا من أخطائهم وكسبنا نقاط اللقاء الذي كاد على الأقل أن ينتهي بالتعادل. - استمرار الاستقالات والانشقاقات وعدم الاستقرار أحد عوامل الهدم المؤدي في النهاية للفشل وما يحدث في نادي النصر مؤلم ومزعج أن يفقد خدمات أبنائه من أجل خاطر شخص لم يعد لديه ما يجعله متواجد وسيأتي الوقت وقريب جداً وتتضح أمور كثيرة ويبعد من كان السبب ولكن بعد فوات الأوان. - رحم الله الأستاذ أحمد مسعود رحمة واسعة فقد دخل المجال الرياضي بهدوء وغادره كذلك رحل بسيرة عطرة وسمعة طيبة ومحبوبة، ورغم أنه رأس أحد أكبر الأندية وأوسعها جماهيرياً إلا أنه حقق ما لم يستطع غيره أن يفعله ولم يسئ يوما من الأيام لأي شخص وكان محل تقدير الجميع، وأخيرا رحل وهو في معسكر معشوقه بين أبنائه وخارج بلاده رحمك الله وتقبلك مع صفوة خلقه وجمعنا وإياك بنعيمه وبمغفرته إنه سميع مجيب. - بعد يومين يحل علينا عيد الأضحى المبارك وكل عام والجميع بخير وتقبل الله من الحجاج حجهم وأعادهم سالمين غانمين إلى ديارهم وكل عام وبلاد المسلمين وأرض الحرمين الشريفين بخير كل عام ووالدتي وأهل بيتي بألف خير وأسأل الله أن يعيده علينا وعليكم والجميع بوافر من الصحة والعافية والأمن والأمان إنه سميع مجيب. خاتمة: الذاكرة شابت وتمسح ملفات - شي نبيه وشي منه استرحنا // لكنها ما تمسح إثنين بالذات - اللي فرحنا معه واللي جرحنا. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما ألتقيكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.
مشاركة :