على وقع ثغاء الماعز والخراف والنعاج، كانت «الوسط» ترصد استعدادات أصحاب حظائر المواشي، لأضاحي عيد الأضحى المبارك. وفي مزرعة فدك بالسنابس، كان اللقاء بصاحبيها أحمد القصاب وغازي المحروس، ليبينا اختلاف أسعار الماعز والخراف باختلاف الأنواع، تبدأ من 55 ديناراً كما هو في الصومالي (الحجم الصغير)، ويصل إلى 150 كما هو في النوع العربي، و200 دينار للنوع الإفريقي، فيما يبلغ سعر الباكستاني (كراتشي)، والذي يقل الطلب عليه، 350 ديناراً. يبدأ القصاب، حديثه بالقول: «لدينا في المزرعة 230 رأساً، ومن المقرر أن يتضاعف العدد ليصل إلى 900 رأس مع اقتراب عيد الأضحى».القصاب والمحروس ومشوار 14 عاماً من «المتعة» مع الأغناماستعداداً لـ «عيد الأضحى»: الأضاحي تبدأ بـ 55 ديناراً وزبائنها «الصناديق» والأجانب السنابس - محمد العلوي على وقع ثغاء الماعز والخراف والنعاج، كانت «الوسط» ترصد استعدادات أصحاب حظائر المواشي، لأضاحي عيد الأضحى المبارك. وفي مزرعة فدك بالسنابس، كان اللقاء بصاحبيها أحمد القصاب وغازي المحروس، ليبينا اختلاف أسعار الماعز والخراف باختلاف الأنواع، تبدأ من 55 ديناراً كما هو في الصومالي (الحجم الصغير)، ويصل إلى 150 كما هو في النوع العربي، و200 دينار للنوع الإفريقي، فيما يبلغ سعر الباكستاني (كراتشي)، والذي يقل الطلب عليه، 350 ديناراً. وفي تقرير لم يخل من متعة، كانت «الوسط» تباشر «الحلال»، وتطعمهم من الذرة المطحون والحشائش الخضراء، فيما كان مندوبها يردد «ذكرتمونا بأيام الطفولة، كم كان شعوراً عجيباً». يبدأ القصاب، حديثه بالقول: «لدينا في المزرعة 230 رأساً، ومن المقرر أن يتضاعف العدد ليصل إلى 900 رأس مع اقتراب عيد الأضحى، أما الأسعار فتتفاوت بتفاوت الأنواع الأربعة الموجودة لدينا»، مضيفاً «أسعارنا ثابتة وهامش الربح معقول، وخلال العام الماضي، كان سعر الرأس بـ 60 ديناراً، فيما بلغت الكلفة بالذبح 55 ديناراً». وعن الفرق بين أسعار العام الماضي وأسعار هذا العام، قال: «بالنسبة لنا لم تختلف الأسعار التي تغيرت العام الماضي بسبب شح أعداد الكمية، أما هذا العام فالكمية متوافرة»، مضيفاً «مع عدم احتساب تكاليف الذبح والأكل (أجرة القصاب كل رأس دينارين، العامل يتسلم دينار، ودينارين للأكل (العلف)، نستقر في النهاية على 4 دنانير تقريباً عن كل رأس، والحمد لله». وأردف «يبلغ معدل ما نصرفه على أكل (علف) المواشي، 13 ديناراً يوميّاً، ويشمل الذرة والشوار والتبن والخبز، وهي تكلفة مرتفعة». ومنذ 14 سنة، بدأ القصاب والمحروس، مشواريهما مع تربية المواشي، والتي يطغى عليها جانب الهواية، كما يوضح المحروس ويضيف «ما نمارسه هنا هواية أكثر من كونها تجارة، اكتسبناها من الأجداد والآباء، ومع مرور الوقت تطور العمل لدينا واتسعت الحظيرة والمزرعة». وأضاف «في التعامل مع الحيوانات وتربية المواشي متعة كبيرة، ونحن نعلم أن رسولنا الكريم (ص)، يشجع على تربية المواشي، وقد كان راعياً للأغنام»، وتابع «نشعر براحة معها ولا نعلم سر ذلك». ومن حظيرة إلى أخرى، كانت الجولة تتنقل لترصد العامل البنغالي المولع بالتعامل مع الأغنام والخراف. يتحدث عنه المحروس: «هذا العامل الكبير في السن، متعلق بالبقر والأغنام والخراف، يحرص على شراء أفضل الأنواع، ولديه قدرة غريبة على التفاهم معها، فحين تلد إحدى النعاج (الطماطم) يحادثها، واذا عاندت يضربها مرة مرتين، وبعد ذلك تقف فقط حين تراه ليأتي أولادها لشرب الحليب، وكأن بينه وبينها لغة ما». وقبل عيد الأضحى المبارك بعشرة أيام (مطلع ذو الحجة)، تستورد الحظائر المواشي، لتدخل الفحص الطبي في المحجر وتبقى هناك لمدة 3 أيام قبل نقلها إلى الحظائر. وتعتمد الحظائر في بيع مواشيها على الجمعيات الخيرية (للهدي)، والجاليات الأجنبية، حيث تحرص هذه الأخيرة على الشراء والتضحية في عادة تنتشر بين الغني والفقير منهم. يعلق المحروس: «قبل العيد، يتركز الزبائن في الجاليات الأجنبية من بينهم المصريون والباكستانيون والهنود والسودانيون والبلوش واليمنيون. كل هؤلاء يحرصون على التضحية (أضحية العيد)، إلى حد ترى حتى العامل البسيط منهم يلتزم بالادخار طوال العام فقط لتوفير كلفة الأضحية». وفي حكاية لا تخلو من إثارة، يقول المحروس: «قبل سنوات جاءنا نحو 20 شخصاً (من الجنسية البنغالية)، وبأيديهم مبالغ (نيطان) من فئة 500 فلس ودينار، تم جمعها من كل واحد فيهم وهم يقولون (عادتنا لازم نضحي)»، مضيفاً «(عوروا افادي)، فمنحتهم الخروف بسعر التكلفة. كان سعراً خاصّاً لهم هم فقط، وكانوا جميعهم فرحين فاخترت مشاركتهم فرحتهم بتخفيض مقداره 5 دنانير». أعداد من «أضاحي العيد» معروضة في مزرعة بالسنابس أحمد القصاب وغازي المحروس يتحدثان لـ «الوسط» - تصوير أحمد آل حيدر
مشاركة :