نوه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بالدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لحفظ وخدمة الديار المقدسة وضيوفها حجاجًا وزوارًا ومعتمرين. ووصف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز بفارس العقيدة الإسلامية وحامي حمى الدين، مؤكداً أنه في هذه الأيام الفضيلة المباركة يتوافد حجاج بيت الله الحرام للمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج بأمان وطمأنينة في ضيافة بلاد الحرمين الشريفين التي تسهر على راحتهم وحسن وفادتهم ورعايتهم. وأشاد مفتي لبنان بمشاريع التوسعة والإنجازات العظيمة التي شهدها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقال في هذا الصدد: «لقد قامت المملكة بإنجازات كبيرة في توسعة الحرمين الشريفين ووضع أحدث الدراسات العلمية لتأمين أداء المناسك بكل يسر وسهولة وطمأنينة من خلال المبادرات التاريخية لإنجاز المشروعات التي تجعل من أداء فريضة الحج ميسرة وعبادة مطهرة دون مشقة». وأعاد الشيخ الجوزو الذاكرة إلى سبعينيات القرن الماضي وحجم المشقة التي كان يواجهها الحاج في أداء مناسكه آنذاك مقارنة بحجم الخدمات ومشاريع التوسعة العظيمة التي أنجرتها المملكة العربية السعودية خدمة لقاصدي الحرمين الشريفين. واستذكر تجربته الشخصية في أداء فريضة الحج بين الأمس واليوم، وقال: «لقد تمتعت بالراحة التي وجدتها في جسر الطواف الخاص بكبار السن والعاجزين فوجدت هذه اللفتة الإنسانية والإيمانية فيها الكثير الكثير الذي يشعرك بأن حكام هذه البلاد يهتمون بالضعفاء وكبار السن قبل اهتمامهم بالآخرين الذين لا يجدون صعوبة في أداء الشعائر. وأكد أن المملكة تشهد عصرًا جديدًا يأخذ بكل الإنجازات العلمية لوضعها في خدمة حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن المعتمرين والزائرين. وقال المفتي الجوزو: «مهما كان الوصف الذي نطلقه على هذه الإنجازات بأنها عظيمة وضخمة وعملاقة فهذه العبارات لا تستطيع أن تفي حق القيادة الميمونة في مملكة الخير القائمة على خدمة الحرمين الشريفين بإخلاص وصدق وخدمة حجاج بيت الله بأحسن ما يتقربون به من الله سبحانه وتعالى». وأعرب سماحته في ختام تصريحه عن شكره الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجميع القائمين على شؤون الحج لتجنديهم جميع الطاقات خدمة لحجاج بيت الله الحرام وقاصدي الديار المقدسة، وأن يجزيهم الباري عز وجل خير الجزاء على ما قاموا به من إنجازات عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين.
مشاركة :