الدمام ـ الشرق دعا الكاتب العراقي أحمد سعداوي مواطنيه إلى «وقف خطابات الكراهية ضد أي دولة مجاورة، وإلتزام الحياد في الصراعات الجارية في الإقليم والمنطقة». وعبّر سعداوي، في صفحته «فيسبوك» عن استيائه من انشغال العراقيين بما وصفه «استثماراً في الكراهيات.. منذ 30 سنة». وقال « نحن جندٌ جاهزون للقتال في معركة الكراهيات»، مضيفاً أن «الأرض العراقية صالحة لاستنبات هذه الكراهيات». وانتقد سعداوي «الاصطفاف مع هذه الدولة ضد تلك»، منبّهاً إلى أن البديل هو «أن نزيح عواطفنا الدينية والطائفية جانباً ونستخرج عقلنا من الثلاجة ونزيّته ثم نستخدمه قليلاً»، على حدّ تعبيره، مشدداً على هذا البديل الذي يعني « وقف خطابات الكراهية ضد أي دولة مجاورة، وإلتزام الحياد في الصراعات الجارية في الإقليم والمنطقة. والتأسيس على المصالح في تكوين علاقات متوازنة مع دول الجوار، لا على مواقف أيديولوجية وعقائدية أو مواقف ابتزاز أو تبعية». وقال إن «لدينا مع كل دول الجوار مصالح أكيدة. وهذه الدول لن تزول من جوار خريطة العراق غداً ولا بعد غد». أضاف «اتركوا للأجيال الجديدة فرصة أن ترى تلك الجوانب المضيئة في بلدان الجوار، وهي موجودة بنسبة أو بأخرى، في تجربة شعوبها وأفرادها المبدعين، وبرامجها التنموية والاقتصادية، والطريقة التي ينظر فيها مواطنو هذه الدول الى أوطانهم». وأكد «دعونا نتعلم منهم كيف نكون مؤثرين في دول الجوار، كما هم مؤثرون في دول جوارهم، ودولتنا ضمناً». وكرّر «أوقفوا التثقيف بالكراهية والاستثمار بها. لقد صرنا بساتين تتغذى بالدم.. دعونا نحبّ العالم، فلنجرب أن نحبّ الآخرين». وأحمد سعداوي شاعر وروائي وإعلامي، فازت روايته «فرانكشتاين في بغداد» بجائزة البوكر العربية.