تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، افتتح محافظ محافظة المجاردة عبدالله بن سعد الرعيني، الملتقى التاسع لأثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري بالمؤسسات التعليمية، في مقر المركز الحضاري بالمجاردة، وبحضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل. وتستمر فعاليات حتى ال 19 من الشهر الهجري الجاري، وتتبناه جامعة الإمام، بهدف غرس الإيمان الصحيح في نفوس الناشئة وتعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد الذين يسعون جاهدين لخدمة الدين وتحكيم الشرع في شتى شؤون الحياة، وبيان أثر الشريعة الإسلامية في حماية الضرورات الخمس والحفاظ عليها، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطالبين والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات العقدية والفكرية، وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود، وبيان خطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة وعلاقته بالإفساد في الأرض والإرهاب وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية القائمة على عقيدة التوحيد. ويستهدف الملتقى أساتذة المعاهد العلمية في مناطق المملكة والمشرفون والمشرفات والمديرون والمديرات والمعلمون والمعلمات في مكتب التربية والتعليم بنين وبنات بمحافظة المجاردة. وتطرقت أولى محاضرات الملتقى للدكتور عبد المحسن بن محمد السميح عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصر وحوار الحضارات، إلى الحوار وأثره في بيان السنة النبوية والدفاع عنها، ثم تناول الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية الدكتور بدر بن طامي العتيبي أسباب الانحراف الفكري والعقدي وآثاره، فيما اختتمت الجلسات بمحاضرة لعميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور عبدالله الرفاعي الذي تناول أثر الإعلام الجديد في تحقيق الأمن الفكري. وأكد الدكتور أبا الخيل، وجوب الحفاظ على الأمن، مشيراً إلى أن ذلك واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع، والمؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن ووقاية المجتمع، موضحاً أن ذلك يتم من خلال بناء شخصية الناشئة بناءً إسلامياً مؤصلاً تأصيلاً شرعياً سالماً من الشبه. وأضاف أن أبر ما يميز هذا الملتقى أنه يسعى لتفعيل مفهوم الاستثمار في الإنسان الذي هو أنجح وأرقى أنواع الاستثمار، فالمواطن هو الرقم الصعب في معادلة التنمية ومسيرة الإصلاح، إذ إن هذا الملتقى يتوجه إلى النخبة المثقفة من التربويين والتربويات الذين تتم من خلال تمثلهم لقيمها ومقاصدها عمليات صياغة وتشكيل ذهنية الناشئة وأجيال المستقبل.
مشاركة :