نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، مساء يوم أمس الخميس السادس من شهر ذي الحجة لقاء مديري الجامعات الإسلامية الأول من ضيوف البرنامج المشاركين في حج هذا العام 1437هــ، بمقر إقامة الضيوف بفندق الدار البيضاء، بمكة المكرمة. وشارك في الملتقى أكثر من عشرين مديرا من مديري الجامعات الإسلامية في أكثر من عشرين دولة حول العالم، إضافة إلى ممثلي البرنامج من رؤساء اللجان العاملة، وتهدف الأمانة العامة للبرنامج من تنظيم هذه الملتقيات العلمية إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية التي تخدم العمل الإسلامي المشترك، وإثراء المشاركين بالطرق المثلى للرقي بعمل تلك الجامعات. وعرض المشاركون خلال مدة الملتقى الذي استمر ساعتين مجموعة كبيرة من التجارب العلمية والنظريات التي قدمتها الجامعات التي يرأسونها لخدمة الدعوة إلى الله، وترسيخ مفاهيم الإسلام وتعاليمه السمحة وفق منظور يقوم على العلم المؤصل المستمد من الكتاب، والسنة، وإجماع سلف الأمة. وكان الملتقى قد رأسه عضو اللجنة التنفيذية للبرنامج الدكتور راشد بن عثمان الزهراني بكلمة رحب فيها برؤساء الجامعات المشاركين في الملتقى، مؤكداً أن الأمانة العامة للبرنامج تسعى من خلال هذه الملتقيات إلى مد جسور التواصل بين رؤساء الجامعات والكليات الشريعة بمختلف دول العالم لتبادل الخبرات، واكتساب بعض المهارات والأطروحات التي يقدمها المشاركون. وأشار فضيلته إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق رؤية المملكة في توحيد الصف الإسلامي، واتحاد المسلمين، والنهوض بالعمل الإسلامي المشترك لخدمة الدعوة إلى الله، وفق منهج يقوم على الوسطية والاعتدال. وفي ختام الملتقى، أزجى الشيخ راشد الزهراني شكره وتقديره للمشاركين في الملتقى على ما قدموه من مشاركات وأطروحات كانت مميزة تعكس حرصهم وتفانيهم في النهوض بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها الجامعات التي يرأسونها، سائلا الله تعالى للجميع التوفيق والسداد، وأن يتقبل حجهم، وأن يعودوا لديارهم سالمين غانمين. الجدير بالذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج يعكس حرص القيادة الرشيدة على اجتماع الشخصيات الإسلامية المؤثرة وأدائهم فريضة الحج، حيث يستضيف البرنامج العام (1400) حاجا من النخب البارزة والأعلام الفاعلين في مختلف بقاع الأرض، كما يستضيف في قسمه الآخر (1000) حج من ذوي شهداء فلسطين .