أكد العقيد عبدالله العرابي الحارثي مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالدفاع المدني، والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج، المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج جاهزية جميع مراكز وفرق ووحدات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر لأداء مهامها في التعامل مع كافة المخاطر الافتراضية خلال حج هذا العام وإتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج. وأضاف العقيد الحارثي خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في الحج، والذي عقد أمس الجمعة بالعاصمة المقدسة أن قوات الدفاع المدني أتمت بنجاح المرحلتين الأولى والثانية من خطة مواجهة الطوارئ بالحج دون تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجيج أثناء تواجدهم بالعاصمة المقدسة أو زيارتهم للمسجد النبوي الشريف، مؤكداً أن خطة الدفاع المدني والتي بدأ تنفيذها من غرة شهر ذي القعدة شملت إجراء الكشف على جميع منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومتابعة أعمال تجهيزات ومخيمات الحجيج بالمشاعر وتفقد اشتراطات السلامة في جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجيج بما في ذلك المحلات والأسواق التجارية وغيرها. وأشار العقيد الحارثي إلى تخصيص قوة من الدفاع المدني لدعم المسجد الحرام وأخرى لدعم المسجد النبوي طوال موسم الحج لتقديم الدعم والمساعدة للحجاج المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية طارئة نتيجة الاجهاد والزحام ونقلهم لمناطق الفرز الطبي، مؤكداً جاهزية جميع قوات الدفاع المدني بمشاعر منى ومزدلفة وعرفات منذ أكثر من 5 أيام لاستقبال ضيوف الرحمن أثناء أداء المناسك، حيث تم إجراء أعمال المسح الوقائي على جميع مخيمات الحجيج ومقرات الجهات الحكومية والأهلية بالمشاعر. وكذلك أعمال المسح الجيولوجي لكافة المواقع الجبلية وشبكات تصريف مياه الأمطار تحسباً لأي حالات طارئة ترتبط بالتغيرات المناخية خلال تواجد الحجيج بالمشاعر. وكشف العقيد الحارثي عن استمرار الدفاع المدني بالتنسيق مع الأمن العام في متابعة تطبيق قرار حظر استخدام الغاز المسال لمنطقة المشاعر، مؤكداً ضبط 34 أسطوانة غاز خلال الأيام القليلة الماضية وأثناء تجهيز المخيمات ، بالإضافة إلى رصد عدد من المخالفات لاشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم مثل إغلاق ممرات الطوارئ، حيث تمت مصادرة أسطوانات الغاز التي تم ضبطها وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين. ورداً على سؤال حول انتقادات بعض مؤسسات الحج للدفاع المدني عبر شبكات التواصل الاجتماعي بدعوى رفض عمل أي إضافات لراحة الحجيج، أوضح العقيد الحارثي أن جميع أجهزة الدولة حريصة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن بدليل المشاريع الضخمة التي يتم إنجازها لتوفير بيئة آمنة ومريحة في جميع أعمال الحج، مشيراً إلى أن قلة مؤسسات الحج التي تروج لمثل هذه الأقاويل في مزايدة غير مقبولة على جهود الدولة لمجرد تبرير عمل بعض الإضافات التي تتعارض مع اشتراطات السلامة. وقال العقيد الحارثي إن الدفاع المدني لا يمكن أن يعارض أي إضافات أو تجهيزات من أجل راحة الحجيج لكنه لن يسمح أبداً بأي مخالفات لاشتراطات السلامة في الحج أو إضافات تهدد سلامة الحجيج.\ ومن جهة أخرى استنفرت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للدفاع المدني للطوارئ بالحج كل إمكاناتها للتعامل مع زيادة أعداد الحجاج بالعاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف ابتداءً من الساعات الأولى لصباح يوم الجمعة الموافق 7 ذو الحجة وحتى تصعيد الحجيج لمنى لقضاء يوم التروية. وكثفت قوات الدفاع المدني من انتشار الوحدات والفرق الميدانية في كافة المواقع المحيطة بالمسجد الحرام وأماكن تجمعات الحجيج بالمنطقة المركزية وعلى طريق تصعيد الحجيج إلى منى مع تخصيص عدد الفرق لرصد أي ملوثات هواء الأنفاق أو زيادة في الانبعاثات الكربونية تمثل خطراً على سلامة الحجاج. وضاعفت قوة دعم الحرم الشريف من نقاط تمركزها إلى أكثر من 50 نقطة داخل صحن الطواف والمسعى وبداخل المسجد الحرام والساحات الخارجية حيث قدمت الدعم والمساندة للحجاج المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعرضواالى الإجهاد والزحام والإرهاق، بالإضافة إلى تجهيز عدد من الفرق والوحدات الميدانية لدعم وإسناد الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في أوقات الذروة متى كانت هناك حاجة لذلك. وتمكنت من اسعاف عدد كبير من الحالات في الموقع بينما تم نقل بعض الحالات إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة بعربات الإسعاف المجهزة والتي تتواجد في مواقع قريبة من أبواب المسجد الحرام والساحات الخارجية . رابط الخبر بصحيفة الوئام: الدفاع المدني: لا تهاون في مخالفات ولم نسجل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجيج
مشاركة :