طائرات «مجهولة» تُسقط قائد «جيش الفتح» وكوادر من «فتح الشام» جنوب حلب - خارجيات

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - قُتل القائد العام لـ «جيش الفتح» المعارض، أبو هاجر الحمصي، والقيادي أبو مسلم الشامي، وعدد آخر من قادة جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، أمس، بغارات جويّة، استهدفت اجتماعاً لهم، في قرية كفرناها جنوب غربي حلب، شمال سورية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن الغارات «لطائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام». وأعلنت القيادة العامة لـ «لواء الحق» التابع لـ «جيش الفتح» أن الحمصي «قضى نحبه على ثرى حلب، التي أدار معركة فك الحصار عنها»، مردفة أن «استهداف رموز الثورة لن يزيدها إلا إصرارا على المضي قدما لتحقيق أهدافها والدفاع عن السوريين المستضعفين». من جهته، قال القائد العام لكتائب «أبوعمارة» مهنا جفالة، إن «أبا هاجر الحمصي هو الذي قاد معركة السيطرة على إدلب وريفها وفك حصار حلب. أميركا بقتلها له فتحت على نفسها أبواب الويلات». واللافت في استهداف اجتماع لقادة الصف الأول في «فتح الشام» تزامنه مع الذكرى الثانية لمقتل أبرز قيادات الصف الأول في حركة «أحرار الشام»، إثر عملية غامضة، في تاريخ 9 سبتمبر الماضي، والتي استهدفت اجتماعاً سرّياً جمع نحو 40 قيادياً في الحركة، في أحد مقراتها في بلدة رام حمدان في ريف إدلب الشمالي، وأسفرت عن مقتلهم. وكما تم استهداف «أحرار الشام» قبل نحو عامين، عقب شهرين من توقيعها على «ميثاق شرف الثورة» الذي يدعو إلى إقامة دولة المساواة واحترام حقوق الإنسان في سورية، جاء استهداف اجتماع لقيادات الصف الأول في «فتح الشام» بعد أقل من شهرين من قرارها فك الارتباط بتنظيم «القاعدة». على صعيد متصل، أفادت رئاسة الأركان التركية بتطهير 4 قرى من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) شمال حلب، في إطار عملية «درع الفرات» التي انطلقت 24 أغسطس الماضي. ولاحقاً، اعلن الجيش التركي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده وجرح اخر في هجوم شنه تنظيم «داعش» ضد احدى دباباته في شمال سورية. وأمس، ذكرت قناة «الإخبارية» السورية الرسمية أن «الجيش السوري أمّن طريقا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب» بعد أن سيطر عليه مقاتلو المعارضة الشهر الماضي، موضحة أن «من المتوقّع فتحه قريبا أمام المدنيين». وقال مراسل «الإخبارية» إن «الطريق سيفتح أمام المدنيين في غضون ساعات» وإن «المنطقة كلها آمنة». في سياق مواز، قتل 9 أشخاص، جراء غارات لمقاتلات النظام السوري على حي صلاح الدين في حلب، وطفل بغارات على حي الفردوس، بينما قتل 8 بغارات على بلدة السرجة وقتيلان بغارات على بلدة بنّش، في ريف إدلب، وسقط قتيلان في قصف لقوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق. وفي معضمية الشام غرب دمشق، عرضت اللجنة الممثلة لأهالي المدينة على وفد النظام خروج 950 من مقاتلي المعارضة بسلاحهم الخفيف، ومع أسرهم، في اتجاه مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب، وردّ ممثلو النظام بأنهم بصدد دراسة هذا الطلب. سياسياً، اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، في جنيف، بنظيره الروسي سيرغي لافروف وبحثا آخر التطورات في سورية. وأكد مصدر روسي من كواليس المفاوضات، ان «الوزيرين أخذا استراحة قصيرة، وبدأ التفاوض على مستوى الخبراء العسكريين من الجانبين الأميركي والروسي». من ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن «الاتفاق الذي تجري مناقشته يتضمن وقف القتال في سورية مدة 7- 10 أيام»، موضحاً أن «أن الجانبين حقّقا تقدماً، ولا يزال هناك قضيتان أو ثلاث لم تُحلّ بعد». كما اعتبر مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا، ان نجاحا محتملا للمفاوضات بين الروس والاميركيين حول سورية، يمكن ان «يحدث فارقا كبيرا لاعادة العمل بوقف الاعمال القتالية، وان يترك اثرا كبيرا على المساعدات الانسانية وعلى الطريقة التي تستأنف بها العملية السياسية».

مشاركة :