أحبطت السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس، عملية إرهابية بسيارة مفخخة، كانت تستهدف المدنيين وسط محطة لنقل الركاب في مديرية الشيخ عثمان، شمال المحافظة، في حين أعلنت أنها ضبطت ثلاثة إرهابيين في ذات المديرية، وسيارة كانت محملة بعشرات العبوات اللاصقة في مديرية المعلا، وذلك في ثلاث عمليات منفصلة، فيما تمكنت قوات الحزام الأمني من نزع عبوات ناسفة وألغاماً زرعها الإرهابيون بين لحج وأبين. تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب من ضبط سيارة محملة بعشرات العبوات اللاصقة التي تستخدم في عمليات الاغتيالات، وذلك في حي المعلا وسط مدينة عدن. وفي التفاصيل، قال مصدر أمني مسؤول في العاصمة المؤقتة عدن لـ«الإمارات اليوم» إن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، أحبطت، أمس، تفجير حافلة مفخخة في حي الشيخ عثمان، وتم القبض على سائق الحافلة قبل أن يتمكن من تفجيرها وسط محطة الهاشمي لنقل الركاب، وذلك عقب اشتباك الوحدة مع الإرهابي الذي كان يعتزم تفجير الحافلة، مشيراً إلى أن خبراء تفكيك المتفجرات التابعين لإدارة الأمن قاموا بإبطال العبوات المتفجرة وتفكيكها. وبحسب المصدر، فإن الاعترافات الأولية لسائق الحافلة المفخخة كشفت أن الجماعات الإرهابية كانت تعتزم استهداف المدنيين بتفجير هذه المركبة المفخخة، وسط سوق الهاشمي الذي يزدحم في مثل هذه الأيام، بغرض خلق حالة من الفوضى والهلع في وسط سكان عدن. من جانب آخر، أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في عدن القبض على ثلاثة أشخاص ينتمون لجماعة إرهابية في حي الممدارة في عدن. وضبطت الوحدة بحوزة العصابة عبوات ناسفة وقذائف دبابات محشوة بمواد شديدة الانفجار كانت معدة للتفجير، كما ضُبِطت في عملية الدهم لوكر العصابة الإرهابية كمية من الذخيرة، وصندوق ألغام مضاداً للأفراد. وفي مديرية المعلا، تمكنت الوحدة الأمنية نفسها من ضبط سيارة محملة بعشرات العبوات اللاصقة التي تستخدم في عمليات الاغتيالات، وذلك في حي المعلا وسط مدينة عدن، وتم اقتياد سائق السيارة الذي كان بمفرده للتحقيق. واستخدمت الجماعات الإرهابية الألغام اللاصقة في عمليات اغتيال طالت كوادر أمنية وعسكرية، وقيادات من المقاومة، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية في عدن من تفكيك عدد كبير من هذه العصابات الإجرامية، والقبض على عناصرها، وبينهم قيادات مطلوبة في قضايا إرهاب. في السياق نفسه، نزع خبراء متفجرات في قوات الحزام الأمني ألغاماً وعبوات ناسفة، زرعها إرهابيون في الطريق الرابط بين مناطق ردفان وأبين، وبالتحديد خط الحرور ومنطقة اللجين بملاح ردفان المؤدي إلى جعار بمحافظة أبين. ونقل «مركز إعلام الحزام الأمني» عن مصدر أمني قوله إن «قوات الحزام الأمني تلقت بلاغات من مواطنين تفيد بمشاهدة أجسام غريبة في منطقة الحرور، الأمر الذي دفع قوات الحزام الأمني إلى تكليف خبراء المتفجرات النزول إلى المنطقة ومسحها ونزع مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيون من تنظيم القاعدة». ولفت المصدر إلى أن هذه الألغام كان لها أن تحصد أرواح مئات المدنيين في حال تم تركها كما زرعت. وأكد أن «الجماعات الإرهابية حاولت عرقلة معركة تحرير أبين في أغسطس الماضي، من خلال زرع الألغام والعبوات الناسفة، إلا أن قوات الحزام الأمني تمكنت من اقتحام زنجبار وجعار، وصولاً إلى بلدات المنطقة الوسطى التي تم تحريرها ونشر قوات الحزام الأمني فيها».
مشاركة :