سقط أكثر من 10 قتلى من المدنيين في حلب وريفها، جراء غارات قوات النظام أمس الجمعة، كما قُتل آخرون في إدلب ودرعا وريف دمشق، فيما يتصدى مقاتلو المعارضة السورية لتقدم قوات النظام بريف اللاذقية. وقُتل 9 أشخاص بينهم أطفال، وأصيب آخرون إثر قصف للنظام بالبراميل المتفجرة على حي صلاح الدين الخاضع لسيطرة المعارضة. كما قُتل طفل في حي الفردوس ومدني آخر في حي السكري بحلب، بينما سقط قتيلان وعدة جرحى في بلدة كفرناها غرب حلب، حيث دمرت الغارات أيضا مستودعا للأدوية. وتشهد بلدات ريف حماة الشمالي معارك متواصلة منذ أسابيع، وقد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام، بينما شن الطيران غارات على قرية معردس، كما استهدف مدينة الرستن وبلدة غرناطة بريف حمص. أما جبال الأكراد والتركمان بريف اللاذقية فشهدت أمس الجمعة تقدما لقوات النظام في نحشبا وعين الحور وسط غارات جوية، بينما تصدى مقاتلو المعارضة لهجوم على جبل التفاحية. وفي جنوب سوريا، تسببت الغارات والقصف المدفعي في مقتل شخصين بداعل بريف درعا، كما تعرضت مناطق سكنية لقصف في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة. إلى ذلك، أجرى الأميركيون والروس محادثات في جنيف مجددا أمس الجمعة، أملا في تجاوز الخلافات التي ما تزال مستعصية حتى الآن حول النزاع الدامي في سوريا من أجل التوصل على الأقل إلى وقف لإطلاق النار، في حين تحرز قوات النظام تقدما بمواجهة الفصائل المعارضة. وبدأ وزيرا خارجية البلدين الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف محادثات جديدة بعد فشل جولات عدة خلال الأشهر المنصرمة، إلا أن مسؤولين أميركيين حذروا من أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية دون التوصل إلى اختراق. في غضون ذلك، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن نجاحا محتملا للمفاوضات حول سوريا يمكن أن «يحدث فارقا كبيرا»، بالنسبة للمساعدات الإنسانية، لكن أيضاً لاستئناف العملية السياسية. وتسعى موسكو وواشنطن اللتان تدعمان معسكرين متحاربين في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات، إلى إعادة إحياء خارطة الطريق التي اعتمدها المجتمع الدولي في نهاية 2015. وتتضمن خارطة الطريق وقفا دائما لإطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية وعملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة، لكن الاتفاق في الأمم المتحدة لا يلحظ حلا للمسألة المهمة المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ترغب القوى الغربية في تنحيه عن السلطة. في غضون ذلك، وصف مسؤول أميركي المحادثات بأنها «محددة وعملية»، وتركز على تفاصيل فنية حول كيفية مراقبة وقف إطلاق النار.;
مشاركة :