دبي منصة مثالية لتأهيل الكفاءات الوطنية في مجال النقل البحري

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 54
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج تستضيف دبي خلال يومي 20 و21 سبتمبر/أيلول الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري 2016، المعروف بماراكاد، وهو الحدث الذي تحول إلى منصة لتواصل مجتمع الأكاديميات والمعاهد التدريبية البحرية في إطار مناقشة القضايا المشتركة، وضرورة دعم العنصر البشري العامل في القطاعات البحرية، من حيث التعليم والتدريب وتأهيل الكوادر. قالت الدكتورة عليا الحسين، مدير عام شركة شام للفعاليات المنظم الرسمي للمؤتمر والمعرض: يعود اختيار دبي لاستضافة الحدث للعام الثاني على التوالي، للمكانة المتقدمة التي تحظى بها دبي في مجال التجارة والشحن البحري، فضلاً عن اجتذابها لمؤسسات أكاديمية عالمية عدة، وشركات بحرية رائدة في المنطقة. وبحسب الحسين، سيطرح مؤتمر هذا العام قضايا متنوعة، تعد من أولويات المشغلين وصناع القرار في هذا المجال، وذات صلة بوسائل التدريب الحديث وتطوير مناهج التدريس والتأهيل في إطار جذب جيل جديد من البحارة. وأضافت: إن هدف المؤتمر هو البحث في وضع حد للأساليب التقليدية في التعليم والتدريب، والتوجه نحو اعتماد وسائل أكثر عصرية تتناغم مع التطور التكنولوجي، الذي يشهده عالم النقل البحري. وقالت الحسين: لدى شام للفعاليات، المتخصصة بتنظيم وإدارة المؤتمرات والمعارض، تواجد عالمي من خلالمجموعة شام في مختلف الأسواق العالمية، إلا أنها تعمل انطلاقاً من دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن على قناعة بأن دبي هي المنصة المثالية لإطلاق المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري، فقد تحولت دبي اليوم إلى مركز محوري للتجارة الدولية والشحن والنقل البحري. وأضافت: يحظى هذا الحدث بأهمية استراتيجية إقليمية ودولية، لا سيما أنه الحدث الإقليمي الأول من نوعه، الذي يهدف إلى تشجيع الحوار البناء، وتأسيس شراكات استراتيجية متينة من شأنها الارتقاء بالتعليم والتدريب البحري. الهيئة الاتحادية ويحظى ماراكاد برعاية الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وبدعم استراتيجي من قبل سلطة مدينة دبي الملاحية، فضلاً عن دعم ورعاية أكاديميات وشركات ملاحية رائدة في المنطقة والعالم. وفي هذا المجال قالت الحسين: لقد لاقت النسخة الأولى لمؤتمر ومعرضماراكاد، إقبالاً كبيراً من رواد القطاع، الذين أكدوا لنا أهمية الحدث، وطالبوا بإقامة نسخة سنوية، لما له من أهمية في مجال تطوير قطاع النقل البحري على مستوى المنطقة والعالم. تشريعات بحرية وتابعت الحسين: نتطلع كجهة منظمة لهذا المؤتمر إلى عزم وإصرار دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتمثل بما أشار إليه الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، راعي المؤتمر، بالعمل لإنشاء شركات وطنية، وإطلاق تشريعات بحرية وتقديم مجموعة من الخدمات كالتعليم البحري والصناعات البحرية، والتأمين والتمويل البحري وهيئات للتصنيف البحرية، وملاك السفن والمشغلين، وغيرها من العوامل الكفيلة بنجاح أي قطاع بحري عالمي. ويركز مؤتمر ومعرض ماراكاد 2016 على دعم التعليم البحري، من حيث التدريب والاستثمار، وتحديداً في الأبحاث الخاصة بالموارد البشرية البحرية، والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم، إضافة إلى التدريب، والتطوير. حجم المشاركة وعن حجم المشاركة المرتقبة هذه السنة من مؤسسات وأكاديميات تعليمية، قالت الحسين: نجح المؤتمر في عامه الثاني في استقطاب أكاديميات وشركات ملاحية رائدة إقليمياً وعالمياً، للمشاركة في فعاليات هذا الحدث، سواء عبر القضايا الرئيسية التي تتم مناقشتها، أو عبر أجنحة المعرض الذي يقام بالتزامن مع المؤتمر. وأضافت: أبرز المشاركات لهذا العام تتوزع بين الإقليمية والمحلية، من خلال مشاركة ناقلات النفط الكويتية، الراعي الذهبي للمؤتمر، وجامعة الملك عبد العزيز السعودية، الراعي الذهبي أيضاً. وكذلك يحظى المؤتمر بمشاركة دولية تتمثل بأهم الهيئات المهنية البحرية العالمية وأكثرها مصداقية في صناعة النقل البحري، وهي: معهد نوتيكال إنستيتيوت الدولي، والمعهد العلمي والتكنولوجي للهندسة البحرية (إيماريست)، والمعهد الملكي البريطاني للهندسة البحرية (رينا). أبرز قضايا المؤتمر قالت الحسين: أفرد المؤتمر حيزاً للجانب البيئي، حيث يخصص جلسة عمل لمناقشة الاستدامة البيئية في الصناعة البحرية، وسط تحديات عدة ذات علاقة بالتلوث البحري وموضوع تخفيض نسبة الكبريت في الوقود البحري، والتشريعات الدولية ذات الصلة التي تصدرها المنظمة البحرية الدولية. وأضافت: تناقش جلسة عمل أخيرة موضوع تفعيل دمج تكنولوجيا المعلومات في الصناعة البحرية. كما سيشهد الحدث توقيع اتفاقيات مهمة بين الأكاديميات، واتفاقيات تعاون من خلال شركات التكنولوجيا في الأوفشور. الهدف من معرض ماراكاد وعن الهدف الرئيسي للمؤتمر والمعرض قالت الحسين: أعتقد أن هدف المؤتمر الأساسي هو البحث في إمكانية وضع حد للأساليب التقليدية في التعليم والتدريب، عبر الاستفادة من الأفكار الخلاقة، واعتماد التقنيات الجديدة المبتكرة، وتدعيم البنية التحتية التعليمية. وسيبحث المؤتمر في ما يترتب على الصناعة البحرية فعله لوضع مسار جديد للنمو، من خلال التكنولوجيا والابتكار. إضافة إلى طرح مسألة إعادة تعريف بيئة العمل، وتحقيق قيمة هائلة لكفاءة الموظف باستخدام التكنولوجيا. وقالت الحسين من هنا يأتي الدعم الاستراتيجي من قبل سلطة مدينة دبي الملاحية، الحريصة على دعم الاستثمار في العنصر البشري كأحد أبرز الأولويات التي تسعى السلطة إلى تحقيقها باعتباره عصب التنمية الشاملة، الأمر الذي يحظى بتركيز المؤتمر الذي يبحث في كيفية توحيد جهود كافة الشركاء الفاعلين في القطاع، بهدف إعداد الشباب للوظائف البحرية، وتطوير هذه الصناعة نحو جذب وتشجيع المواهب من الشباب. أوراق عمل الربان جون لويد، الرئيس التنفيذي لقسم العمليات في معهد نوتيكال إنستيتيوت، يقدم ورقة عمل تتناول ضرورة مواصلة تطوير آليات ومؤهلات تشغيل نظم التمركز الديناميكي للسفن لضمان التناسق العملي لها. وبحسب لويد فإن إمكانية الاستفادة من نظم التمركز الديناميكي في مختلف أنواع السفن، خلقت العديد من الفرص والتحديات لقطاع النقل البحري، حيث يجب التعرف إلى الخبرة المكتسبة منها مع ضمان تطبيق هذه المهارات وفق متطلبات تشغيلية محددة. وتناقش محاور المؤتمر تحديات تدريب العاملين على السفن المشغلة بالغاز الطبيعي المسال، والموارد البشرية الخاصة بصناعة الأوفشور والتطورات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى تطوير القدرات الإدارية للموارد البشرية والاستدامة البيئية في الصناعة البحرية وغيرها من المحاور.

مشاركة :