الدوحة - الراية: اغتناماً لفضل هذه الأيام المباركة، قامت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الأيام الماضية بتوزيع كوبونات لحوم الأضاحي من الغنم لهذا الموسم على 600 أسرة من الأسر المحتاجة داخل قطر، معظمهم من أسر الأرامل والأيتام، بواقع نصف خروف لكل أسرة. قام الباحثون بإدارة خدمة المجتمع في مؤسسة "راف" باختيار هذه الأسر بناء على قاعدة بيانات المؤسسة التي تضم دراسات البحث الاجتماعي التي تم إجراؤها للأسر، مع مراعاة أولوية التوزيع للأسر الأكثر عدداً والأقل في الدخل والأرامل والأيتام. تم تسليم الكوبونات للأسر المستفيدة خلال الأيام الماضية، حيث تسلم الرجال الكوبونات المخصصة لأسرهم من فرع المؤسسة بالدحيل، فيما تسلمت النساء من مقر الفرع النسائي بالدحيل أيضاً، وستبدأ المؤسسة في تسليم الأضاحي للرجال ثالث ورابع أيام عيد الأضحى المبارك، فيما سيتم تسليم النساء لحوم الأضاحي رابع أيام العيد فقط بعيداً عن الزحام، شريطة إحضار الكوبونات التي تم تسلمها من المؤسسة. ويهدف المشروع إلى إدخال السرور إلى قلوب الأسر المستهدفة وإحياء سنة الأضحية لدى المتبرعين وتحقيق التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع وبث روح الترابط والتراحم بين كل فئاته. ويحرص المحسنون من أهل الخير والعطاء في قطر، سواء من الشركات أو الأفراد من الرجال والنساء على إنابة مؤسسة "راف" في توزيع الأضاحي التي يقدمونها بهدف إدخال السرور على نفوس أبناء الأسر المحتاجة، علاوة على كون الأضحية سنة مؤكدة واغتناماً لفضلها الكبير كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفساً".. وعندما سئل النبي ما هذه الأضاحي؟ قال:"سنة أبيكم إبراهيم، قالوا: ما لنا منها؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة". ويعتبر مشروع الأضاحي من المشاريع الموسمية المهمة لدى مؤسسة "راف"، إذ تستهدف به كل عام الآلاف من فقراء المسلمين فيما يقرب من 62 دولة، بدافع إنساني وديني وبما يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، واستشعاراً منها بالمسؤولية تجاه فقراء المسلمين، خاصة من أصابتهم الكوارث والمحن والوقوف بجانبهم ومشاركتهم فرحة العيد.
مشاركة :