بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية ليل الخميس، سبل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار في مدينة حلب شمالي سوريا، فيما اعتبرت تركيا أمس أن عملية برية يمكن أن تنجح في طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة إذا حصلت على دعم جوي من التحالف الدولي، في حين قتل ثلاثة جنود أتراك في هجوم لتنظيم داعش شمالي سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول شبه الحكومية أن أنقرة تأمل في إرساء هدنة في كبرى مدن شمالي سوريا، بمناسبة عيد الأضحى الذي يبدأ في تركيا الاثنين. ونقلت الأناضول عن مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان أكد لنظيره الروسي أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب خلال أقرب وقت ممكن. وأضافت أن أردوغان وبوتين اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على تكثيف جهودهما في هذا الاتجاه. وكان الناطق باسم أردوغان أعرب الثلاثاء عن أمل بلاده في إقرار هدنة في سوريا بمناسبة عيد الأضحى، رغم فشل موسكو وواشنطن في الإعلان عن اتفاق بشأن سوريا على هامش قمة العشرين التي استضافتها الصين. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إذا قدمت قوات التحالف الدعم الجوي، وشاركت قواتنا الخاصة فمن المحتمل تحقيق النجاح في إخراج داعش من الرقة والموصل. وأشار شاويش اوغلو إلى السيطرة على جرابلس شمالي سوريا الشهر الماضي كمثال على نجاح عملية برية في إخراج الإرهابيين. وقال الوزير العملية الناجحة في جرابلس شكلت مثالاً على كيف يمكن للجيش السوري الحر أن ينجز أموراً معينة بدعم دولي. ولم يكشف الوزير عن مصدر الدعم الجوي لعملية الرقة، إلا أن تركيا تستضيف طائرات حربية أمريكية في قاعدة انجرليك. وكرر شاويش اوغلو دعوة أنقرة إلى إقامة منطقة آمنة في شمالي سوريا تدعمها منطقة حظر للطيران لحماية اللاجئين السوريين الذين عادوا طواعية إلى جرابلس. إلا أن ستولتنبرغ قال إنه يعتقد أن معظم العمل على الأرض في سوريا يجب أن يقوم به مسلحون محليون مدربون وليس قوات من حلف شمال الأطلسي. وأوضح على المدى الطويل، من الأفضل تدريب قوات محلية وتمكينها من محاربة الإرهاب وإحلال الاستقرار في بلادها، بدلاً من نشر قوات من حلف شمال الأطلسي بأعداد كبيرة للمشاركة في عمليات قتالية. على صعيد آخر، أعلن الجيش التركي في بيان مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح آخر في هجوم شنه تنظيم داعش ضد إحدى دباباته في شمالي سوريا، بحسب ما نقل تلفزيون إن تي في الخاص. ويأتي ذلك بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك آخرين في هجوم بصاروخ أطلقه التنظيم المتطرف هذا الأسبوع. وقتل جندي تركي في 28 أغسطس/آب في هجوم ألقت أنقرة مسؤوليته على مقاتلين أكراد. وأضاف الجيش أن ضربات جوية تركية أصابت ودمرت أربعة مبان يستخدمها التنظيم في وقت سابق أمس.(وكالات)
مشاركة :