أكد الدكتور فيصل غزاوي إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أعظم الإلحاد في البلد الحرام رفع الشعارات الدعائية الزائفة والسعي للإخلال بأمن البلاد وإثارة الخوف والذعر والقلق بين أهله وساكنيه وإرادة الفوضى فيه وزعزعة الأمن وتعكير أجواء العبادة على الحجاج وأذية مشاعرهم واستغلال هذا الموسم العظيم لتصفية حسابات سياسية وأحقاد مذهبية. وحذر الدكتور غزاوي خلال خطبة الجمعة أمس من إلحاق الأذى والضرر أيا كان نوعه بحجاج بيت الله الحرام الذين هم وفد الله، ومن أي تصرف يؤدي إلى انتهاك حرمة المسلم، فضلا عن أن يؤدي إلى قتله، حيث نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ترويع المؤمن فكيف بما هو أعظم من ذلك. وأشار خطيب المسجد الحرام إلى أن من فضل الله وكرمه وعظيم امتنانه أن جعل للمسلمين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتزودون فيها من القربات، حاثا المسلمين على اغتنام ما بقي من عشر ذي الحجة، وألا يستقلوا شيئا من العمل. وأوضح أن من أعظم الأحوال التي يتأسى فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم أحواله في الحج مع ربه, وقد أخذ ذلك صوراً وأشكالاً شتى من أبرزها تحقيق التوحيد والعناية به, وعنايته صلى الله عليه وسلم بإخلاص العمل وسؤاله ربه أن يجنبه الرياء والسمعة. أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل بطاعته واجتناب نواهيه. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام إن الواجب علينا أن نتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعمالنا كلها ومن ذلك الحج لأنه عليه الصلاة والسلام أكد ذلك فقال (خذوا عني مناسككم), فعلى المسلم أن يتحرى هديه ويؤدي المناسك على الوجه الذي جاء عنه صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :