رحم الله الشيخ محمد العلي العبداللطيف «الغزالي»

  • 2/18/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

لو كان يخلد بالفضائل فاضل وصلت لك الآجال بالآجال غاب عن دنيانا الفانية بالأمس وجه الخير ورجل البذل والفضل والإحسان، المحسن الكبير الشيخ محمد العلي العبداللطيف (الغزالي)، الذي ارتوى من معين الرجولة والفضيلة، ونذر نفسه ووقته وماله وجهده لكل عمل يعود نفعه لغيره، وهو من يقضي حاجات غيره وتكتمل قوالب الاندفاع إلى الخير وبباعث الحب والفطرة وصفو النفس التي جبلت على العطاء والإنفاق وبجزالة لا تعرف القليل، حيث وهبه الله طيبة النفس وسلامة القلب ولين الجانب وحسن التعامل مع الصغير والكبير. فهو كما عرفته وعرفه الكثير رجل خير وبركة يأنس به جليسه، كله صدق ومحبة وتواضع جم، كافح منذ بواكير حياته في طلب المعيشة والرزق الحلال والأخذ بأسباب التجارة والكسب المشروع الذي هو طابعه منذ بدأ أو عمل له وحتى وفاته -رحمه الله- معتمداً على الله ثم على مجهوده الشخصي وضميره اليقظ، فهو رجل عصامي مثابر فطن جمع بين البساطة المتناهية والقناعة إلى حد الزهد المفضي إلى شكر النعمة وسخاء الإنفاق والعطاء الذي ليس له حد منذ أنعم الله عليه بنعمة المال والعقل الرزين الذي تمنهج على أسلوب حياة قانعة. ولقد باكره اليتم صغيراً بوفاة والده فضاقت الدنيا في عينيه ولم ير أمامه سوى أن يشمر عن ساعديه غير معول على أحد في رحلة الحياة الشاقة والقاسية ولسان حاله ذاكراً قول الشاعر الذي يحث على مواجهة الحياة بالصبر والعمل الجاد الدؤوب:

مشاركة :