أكد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري لمنسوبي «الصحة» أن الموظف إذا حج فإن له أجر عمله، ولكن في حال خدم حجاج بيت الله فإن له أجور من يقوم بخدمتهم ورعاية صحتهم، داعيا إياهم إلى استشعار أنهم حماة لهذا الدين ويخدمون ضيوف الرحمن مما يؤدي إلى سهولة العمل العظيم الذي يقومون به. وأوضح لدى لقائه بمنسوبي «الصحة» في مستشفى منى الطوارئ بالمشاعر المقدسة أمس (الجمعة) أن موظفي «الصحة» على نوعين منهم من يرجو ثواب الآخرة فيكون مأجورا مثابا على كل كلمة يقولها أو تصرف يفعله، والنوع الثاني الذي لا يحتسب الأجر فيكفر الله عنه سيئاته، لأن هذا العمل الكبير من الأعمال التي يكفر الله بها عن العبد ولو لم ينو احتساب الأجر. وحث الموظفين على ألا يستغلوا أوقات الراحة لأداء مناسك الحج لأنه بذلك سيؤدي إلى تقصيرهم في أداء عملهم وأن هذا واجب أوجبه الله لأن فيه وفاء بالعهد والمال الذي يعود عليهم مالا حلالا وفيه سمع وطاعة لولاة الأمر كبيرهم وصغيرهم كما أنه سيقلل من تركيز الموظف بأداء مهمته ويتسبب بعدم اكتشاف أي مرض أو وباء ويترتب عليها آثار سلبية عظيمة لأن في اكتشافها أول الأمر بإذن الله يمحو الله بها الأمراض المعدية في المشاعر، وبهذا يكون قد خدم حجاج بيت الله الخدمة العظيمة الكبيرة، مشيرا إلى أن يتفقه الموظف في هذه المسائل ويعي عظم الأجر المترتب عليه وأنه أفضل من أن يقدم على عمل يحوز به أجرا قليلا ويفوت به أجورا كثيرة. كما أوصى الشيخ بالحرص على إجراءات الوقاية التامة وأن لا يفرط فيها، وعدم التساهل حتى وإن كثر العمل وأن يأخذ حذره كما قال الله تعالى في كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم...)، وشدد الشيخ الشثري على أهمية تعلم الإجراءات التي تتعلق بعمله وأن يتذكرها قبل عمله وتكون من الأسباب التي تؤدي للإتقان في عمله الذي يؤديه. من جهة ثانية، زار الدكتور الشثري أمس ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة من ذوي شهداء فلسطين بمقر سكنهم، وألقى محاضرة علمية تناولت بعض الإرشادات والنصائح التي تهم الحجاج، مؤكدا اهتمام الملك سلمان بكل ما يقدم لضيوف الرحمن، خصوصا حجاج فلسطين من ذوي الشهداء.
مشاركة :