شرطة بريطانيا تدرس السماح للمسلمات بارتداء «النقاب».. ومسلمون يعارضون!

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت واحدة من أكبر قوات الشرطة في المملكة المتحدة للسخرية اليوم، بعد تصريحها أنها ستدرس السماح للضابطات المسلمات بارتداء البراقع "النقاب" في محاولة لدعم التعددية. قالت شرطة ميدلاند الغربية إنها ستناقش السماح بالزي الإسلامي التقليدي - الذي يغطي كامل جسد ووجه المرأة - ليصبح جزءاً من الزيّ الرسمي للضابطات المسلمات. وفي اجتماعٍ عُقد مؤخراً، قال ديفيد طومسون، قائد قوات الشرطة الإقليمية بميدلاند، إنه سيدرس توظيف مرتديات النقاب سعياً لزيادة الضباط السود والمنتمين للأقليات العرقية في المنطقة إلى 30%. لكن اليوم، حتى مجلس مسلمي بريطانيا قال إنه سيعارض ارتداء ضابطات الشرطة الإناث للبرقع أو النقاب. وقالت المنظمة إنها ستجد الأمر "مفاجئاً للغاية" إن سمحت قوة الشرطة بارتداء ضابطاتها أزياء تغطي كامل الوجه. وقال متحدث رسمي: "في الإعلام يُستخدم مصطلح برقع لوصف غطاء الوجه الكامل، لكن الغطاء الذي يحتوي على فتحة للعينين هو في الواقع النقاب. البرقع هو العباءة الكاملة من الكتفين إلى الكاحلين، مع بقاء الوجه ظاهراً. سيكون الأمر مفاجئاً للغاية إن وافقت شرطة ميدلاند الغربية على الغطاءات الكاملة للوجه:. وأضاف: "النسبة الفعلية من النساء اللاتي يرتدين النقاب ضئيلة جداً جداً، ومن يرتدين النقاب لن يردن على الأغلب الانضمام إلى الشرطة". وانتقد مصدرٌ من داخل شرطة ميدلاند الغربية نفسها فكرة ارتداء الضابطات الإناث أغطية الوجه الكاملة، قائلاً إنها ستكون "جنونية". وقال: "بعيداً عن أي شيء آخر هناك مشكلة الصحة والأمان. كيف يمكن أن تكون هناك ضابطة تطارد مشتبهاً به في الشارع بينما ترتدي البرقع على وجهها؟ إنها صراحة فكرة جنونية". وأضاف: "أعتقد أن قائد الشرطة كان يحاول على الأغلب أن يتبنى موقفاً سياسياً لائقاً لأنه إن قال: لا، مباشرةً للبرقع كان ليتعرض للانتقاد كذلك". وقد وافقت شرطة ميدلاند الغربية قبل ذلك على ارتداء ضابطاتها للحجاب، وتسمح حالياً للسيخ باستبدال خوذاتهم بالعمامة. وتمت الموافقة كذلك على الحجاب - الوشاح الذي يغطي الرأس والرقبة ولكنه يترك الوجه ظاهراً - بعد طلب عدد من النساء المسلمات. وكانت شرطة العاصمة أول من بدأت الأمر قبل عقدٍ، والآن تم إدخال الحجاب بنجاح إلى عدّة قوات للشرطة في أنحاء المملكة المتّحدة، آخرها في اسكتلندا. حالياً لا توجد ضابطات عاملات يرتدين البرقع، لكن يؤمل أن هذا التحرك سيشجع المزيد من السود والمنتمين للأقليات العرقية على الانضمام إلى الشرطة. ومتحدّثاً بعد اجتماعٍ عقد الخميس الماضي، قال طومسون: "سيتوجب علينا أخذ قواعدنا وحساسياتنا الثقافية في الاعتبار. من الواضح أنه ليس لدينا عوائق متعلقة بالبرقع. لم يتقدّم إلينا أي مرشحين محتملين طالبين ارتداء البرقع حتى وقتنا هذا، لكن إن كان مثل هذا الطلب ليُقدّم فهو شيء سيتوجّب علينا دراسته". وتحاول شرطة ميدلاند الغربية حالياً زيادة العاملين بها من السود والمنتمين للأقليت العرقية من 9% فقط إلى 30%. وأعلنت القوة عن حملة توظيفها الأخيرة العام الماضي، وحتى الآن أكثر من 6000 شخص قد تقدّموا لشغل 1100 منصب متاح.

مشاركة :