اتفقت شركة هيوليت باكارد إنتربرايز "إتش.بي إنتربرايز" على بيع أنشطتها للبرمجيات إلى "مايكرو فوكس" في صفقة قيمتها 8.8 مليار دولار تتمخض عن انكماش شركة التكنولوجيا الأمريكية الرائدة مجددا وتدفع الشركة البريطانية التي لا تحظى بشهرة واسعة إلى مصاف شركات التكنولوجيا الأوروبية الكبرى. وبحسب "رويترز"، فإنه في إطار الصفقة الجديدة ستعود شركة "أوتونومي" البريطانية - التي اشترتها هيوليت باكارد مقابل 11 مليار دولار لدخول قطاع البرمجيات قبل خمس سنوات - إلى السيطرة البريطانية وبسعر يقل كثيرا من سعرها الأصلي. وتركز ميج ويتمان الرئيسة التنفيذية لشركة هيوليت باكارد إنتربرايز أنشطة المجموعة على عدد قليل من القطاعات مثل الشبكات والتخزين وخدمات التكنولوجيا منذ انفصالها العام الماضي عن شركة إتش.بي لصناعات أجهزة الكمببوتر والطابعات. وقال كيفين لوزمور رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة البريطانية "إن "مايكرو فوكس" خاطبت "هيوليت باكارد إنتربرايز" في شباط (فبراير) أي قبل أربعة أشهر من تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء أصاب الأسواق المالية بالفزع في البداية". وهذه هي ثاني صفقة كبيرة تتضمن شركة بريطانية منذ استفتاء 23 حزيران (يونيو) الذي أثار مخاوف كثيرين من أن يكبح أنشطة الاندماج، كما أن هذه الصفقة تشكل مثالا نادرا نسبيا على شراء شركة بريطانية أصولا تكنولوجية أمريكية. وتشكل هذه الصفقة أحدث حلقة في سلسلة تخارجات شركة هيوليت باكارد إنتربرايز من بعض الأصول، وكانت الشركة قد اتفقت في أيار (مايو) على فصل أنشطتها المتعثرة لخدمات التكنولوحيا ودمجها مع شركة كمبيوتر "ساينس كورب" في صفقة قيمتها نحو 8.5 مليار دولار. وسيمتلك مساهمو "هيوليت باكارد إنتربرايز" 50.1 في المائة من الشركة الناجمة عن صفقة الاندماج مع "مايكرو فوكس" بينما ستعمل الشركة الجديدة تحت مسمى "مايكرو فوكس".