مقتل 3 جنود أتراك في هجوم لـ «داعش» على دبابة في سورية

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش التركي في بيان إن ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب جندي بعد هجوم شنه متشددون من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على دبابة في شمال سورية اليوم (الجمعة)، في ما قالت انقرة ان عملية برية يمكن ان تنجح في طرد التنظيم من مدينة الرقة السورية، إذا حصلت على دعم جوي من التحالف الدولي. وأوضح الجيش أن ضربات جوية تركية أصابت ودمرت أربعة مبان يستخدمها التنظيم في وقت سابق اليوم. وتزايدت التكهنات في شأن شن عملية تركية-أميركية للسيطرة على الرقة، وربما كذلك مدينة الموصل شمال العراق التي يسيطر عليهما تنظيم «داعش»، بعد ان كشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه اجرى محادثات حول المسالة مع نظيره الاميركي باراك اوباما في قمة مجموعة العشرين في الصين. وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ بأنه «اذا قدمت قوات التحالف الدعم الجوي، وشاركت قواتنا الخاصة فمن المحتمل تحقيق النجاح في إخراج داعش من الرقة والموصل». وستولتنبرغ بين عدد من كبار المسؤولين الغربيين الذين يزورون تركيا في اعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي هدفت الى الاطاحة بالحكومة التركية. واشار تشاوش اوغلو إلى السيطرة على جرابلس شمال سورية الشهر الماضي كمثال على نجاح عملية برية في اخراج المتشددين. وسيطرت فصائل سورية مسلحة موالية لانقرة تطلق عليها تركيا اسم «الجيش السوري الحر» على جرابلس في يوم واحد بدعم من الجيش التركي الذي يتوغل في الاراضي السورية. وقال الوزير إن «العملية الناجحة في جرابلس شكلت مثالاً على كيف يمكن للجيش السوري الحر ان ينجز امورا معينة» بدعم دولي. وكرر تشاوش اوغلو دعوة انقرة اقامة منطقة آمنة في شمال سورية، تدعمها منطقة حظر للطيران لحماية اللاجئين السوريين الذين عادوا طواعية الى جرابلس. الا ان ستولتنبرغ قال انه يعتقد ان غالبية العمل على الارض في سورية، يجب ان يقوم به مسلحون محليون مدربون وليس قوات من الحلف الاطلسي. واوضح أنه «على المدى الطويل، من الافضل تدريب قوات محلية وتمكينها من محاربة الارهاب واحلال الاستقرار في بلادها، بدلا من نشر قوات من الحلف بأعداد كبيرة للمشاركة في عمليات قتالية». واطلقت انقرة اوسع عملياتها العسكرية في سوريا في 24 اب (اغسطس) ضد تنظيم «داعش» والفصائل الكردية المرتبطة بالمسلحين الانفصاليين الذين يشنون هجمات في تركيا. وفي تغريدة الخميس قال الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ان تركيا والولايات المتحدة والفصائل السورية المقاتلة تعمل على «وضع خطة» بالنسبة للرقة. وكان ستولتنبرغ رحب أمس بالشجاعة التي أبداها الشعب التركي في تصديه للمحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في منتصف تموز (يوليو) الماضي، مؤكداً أن بقاء تركيا دولة قوية وديموقراطية «أساسي» لاستقرار المنطقة. وقال ستولتنبرغ بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «أي هجوم على الديموقراطية، في أي بلد كان، هو هجوم على الركيزة الأساسية لحلفنا»، وأضاف الأمين العام لـ «الأطلسي» أن بقاء «تركيا قوية وديموقراطية أساسي للاستقرار والأمن في أوروبا والمنطقة».

مشاركة :