أرجأ قاضي محكمة عسكرية أميركية امس الاثنين الجلسات الإجرائية قبل محاكمة رجل متهم بالتخطيط لتفجير انتحاري استهدف المدمرة الأميركية كول في اليمن عام 2000 حتى يتيح وقتا للمدعى عليه ليلتقي محاميه. وقال اللفتنانت كولونيل تود بريسيل المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إن القاضي الكولونيل جيمس بوهل ارجأ جلسات المحاكمة حتى يوم غد الاربعاء بعدما علم أن المعتقل في غوانتانامو عبدالرحيم النشيري يدرس الاستغناء عن محاميه. وينتظر النشيري محاكمته في ايلول/ سبتمبر بتهمة التخطيط لهجوم عام 2000 الذي قاد مهاجمون من تنظيم القاعدة خلاله زورقا محملا بالمتفجرات واصطدموا بجانب المدمرة الأميركية حين كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن اليمني ما أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا وإصابة 37. وقال بريسيل إن القاضي كان حدد ثمانية ايام للجلسات الإجرائية بدءا من امس الاثنين للفصل في ما اذا كانت الأدلة ستكون مقبولة اثناء المحاكمة. واضاف أنه بعد أقل من ربع ساعة من بداية الجلسة الاولى أبلغ المحامي ريتشارد كامين قاضي المحكمة أن النشيري ذكر أنه يريد تغيير المحامي وطلب يومين "ليجتمع مع موكله ويبحث مطالبه". وقد يعدم النشيري البالغ من العمر 49 عاما إذا ادين باتهامات من بينها القتل والتآمر مع تنظيم القاعدة ومهاجمة المدنيين. والقيادي المزعوم بالقاعدة متهم ايضا بشن هجوم في 2002 على ناقلة نفط فرنسية في خليج عدن أسفر عن مقتل بلغاري من طاقمها. وألقي القبض على النشيري في دبي في 2002 واحتجزته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سرا الى أن تم نقله الى غوانتانامو في 2006. وخضع في اثناء احتجازه لمحاكاة الغرق وهو اجراء اتبع اثناء استجواب معتقلي غوانتانامو. وفي اوائل 2013 قررت لجنة عسكرية للطب النفسي أن النشيري في حالة عقلية تسمح بمثوله للمحاكمة.