خطة من أجل هدنة تبدأ يوم الاثنين، الموافق لعيد الأضحى، وقد تتطور إلى سلام يضع حدا للتراجيديا السورية، انبثقت عن المحادثات بين وزيري الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري. كيري أوضح أن نجاحها يتوقف على تعاون كل الأطراف المعنية من أجل دفع النظام السوري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات بضغوط روسية على دمشق وأخرى أمريكية على مُعارِضيها. وقال جون كيري في ندوة صحفية مشترَكة مع نظيره الروسي: إذا نُفِّذتْ الخطة بحسن نية والتزم المعنيون بها ما أمكن، وسيُطلَب منهم ذلك، فإنها قد تكون لحظة تُثمِر فيها الجهود المبذولة من الطرفيْن حول الطاولة الدبلوماسية، خلال المفاوضات، وتوفِّر لشعب سوريا عمليةًُ انتقالية . سيرغيْ لافروف قال من جهته خلال هذه الندوة الصحفية: إننا، مثلما قال جون قبل قليل، بصدد إقرار إنشاء مركز عمليات مشترَك تعالِج ضمنه القواتُ المسلحة والقوات الخاصة الروسية والأمريكية على حد سواء المسائل العملية للفصل بين الإرهابيين والمعارَضة المعتدِلة، وسوف ننسق غارات مشترَكة على الإرهابيين تنفذها القوات الجوية الروسية والقوات الجوية الأمريكية. مركز العمليات المشترَكة سيُنشَأ بعد سبعة أيام من انطلاق الهدنة التي تتطلب، حسب الطرفين الروسي والأمريكي في جنيف، اللذيْن قدَّما البيتزا والمشروبات للصحفيين بعد ساعات طويلة من العمل، وقفَ العمليات القتالية بما يسمح بالوصول إلى كل المناطق المحاصَرة، بما فيها حَلب، مع انسحاب جميع الأطراف المسلَّحة من طريق الكاستيلو الواقع في هذه المنطقة. التنظيمات المسلحة التي ستُستهدَف عسكريا من طرف واشنطن وموسكو هي، على الأقل، التنظيم المسمى الدولة الإسلامية ونظيره فتح الشام.
مشاركة :