بدأت قوافل زوار الداخل بالتوافد على المدينة المنورة، لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك بجوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث بدأت المنطقة المركزية تشهد حركة من الزوار الذين قدموا بسياراتهم الخاصة، لتحل بديلة للحافلات التي رحلت مع ضيوف الرحمن، لتعود لاحقا بعد أداء مناسك الحج، فيما يعرف بموسم الزيارة الثاني لبقية الحجاج. ومثلما هو معتاد في كل عام يتوقع أن تشهد المساجد التاريخية والمواقع الأثرية ازدحاماً كبيراً في ظل تزايد أعداد الزوار يوماً بعد يوم، لاسيما يوم عرفة الذي يفضل الآلاف قضاءه في طيبة الطيبة والإفطار في رحاب مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام، في حين تكتظ الواجهة البحرية في مدينة ينبع ومركز الرايس ومنتزه البيضاء البري في المدينة بمرتاديها. كما تشهد الدور والشقق السكنية خارج نطاق المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي استمرار نسبة إشغال جيدة من زوار الداخل من المواطنين والمقيمين، وبالتوازي مع ذلك تظل حركة النشاط التجاري مرتفعة، إذ يحرص الزوار على ابتياع ما طاب لهم من السلع بجميع أنواعها وأشكالها خاصة التذكارية والدينية منها مثل الأشرطة القرآنية وسجاد الصلاة إضافة إلى الحركة الشرائية للتمور المدينية. كما يتوافد الزوار على منتزه البيضاء البري، بفضل الطبيعة العامة للمنتزه مما أهله لأن يشكل موقعا سياحيا جاذبا تتنوع فيه عوامل الترفيه مما سيزيد من الإقبال من داخل وخارج المنطقة، وتحول المنتزه إلى منتجع سياحي بري للأسر والعوائل التي تفضل قضاء إجازة عيد الأضحى وإجازات نهاية الأسبوع، ولمحبي التخييم الذين يستمتعون بهذه الهواية في أرجاء المنتزه.
مشاركة :