في أول رد فعل للمعارضة السورية على الاتفاق الأمريكي الروسي حول الأزمة السورية، دعت بسمة قضماني عن "الهيئة العليا للمفاوضات" روسيا إلى إقناع دمشق بضرورة الالتزام بالاتفاق"، وتراهن المعارضة كثيرا على موسكو لإنجاح الاتفاق. وأكدت روسيا أن سوريا "مستعدة لتطبيقه". ردت المعارضة السورية بحذر السبت على إعلان الجانبين الأمريكي والروسي الاتفاق على هدنة في سوريا يمكن أن يؤدي إلى تعاون عسكري غير مسبوق بينهما ضد الجهاديين. ودعت بسمة قضماني من الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم أبرز مكونات المعارضة والفصائل المقاتلة في سوريا لأن يشكل الاتفاق بداية نهاية معاناة المدنيين. وأضافت قضماني ننتظر أن تقنع روسيا النظام بضرورة الالتزام بالاتفاق، ولا نتوقع أن يقوم النظام بذلك بملء إرادته. وأضافت نأمل من روسيا أن تنطلق من منطق الحرب إلى منطق الحل السياسي، فنحن لا نعول على النظام إطلاقا بل نعول فقط على روسيا التي في يدها كل الأوراق. النظام السوري مستعد لتطبيق الاتفاق وأعلن لافروف الجمعة أن موسكو أطلعت الحكومة السورية على الاتفاق، وأن هذه الأخيرة مستعدة لتطبيقه. وأعرب كيري عن الأمل في أن يتيح الاتفاق خفض العنف وفتح الطريق أمام سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا. وتسعى القوتان العظميان إلى إحياء خطة للسلام أقرتها الأسرة الدولية في نهاية 2015، وتشمل وقفا دائما لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وإقرار عملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة. ويتعين على روسيا ممارسة ضغوط على النظام السوري بينما على واشنطن إقناع من تسميها المعارضة المعتدلة بفك ارتباطها بالمجموعات الجهادية التي تتحالف معها في محافظتي حلب وإدلب (شمال غرب). فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 10/09/2016
مشاركة :