زارت آنا باستور، وزيرة التنمية الإسبانية، والوفد المرافق لها عددا من مناطق أعمال مشروع قطار الحرمين السريع، والتقت محمد السويكت رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في مدينة جدة، وذلك في إطار بحث تعزيز الروابط والعلاقات التجارية والصناعية بين البلدين، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتوافر في الدولتين في مجال مشاريع النقل بصورة عامة، والسكك الحديدية بصورة خاصة. وتأتي الزيارة في أعقاب دعوة الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، الشركات المنفذة للمشروع إلى إنجازه بالسرعة الممكنة. يذكر أن الشركات الإسبانية تتولى تنفيذ قطار الحرمين السريع الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ومدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية بقطار كهربائي تفوق سرعته 300 كم في الساعة. وقال السويكت عقب لقائه المسؤولة الإسبانية إن الزيارة تأتي بالنظر إلى الأهمية الكبرى لمشروع قطار الحرمين للسعودية ومملكة إسبانيا، حيث يحظى بمتابعة من لدن قيادتي البلدين على حد سواء، وذلك بالنظر للآثار والفوائد المترتبة على تنفيذه، عاداً الزيارة تأكيدا لاهتمام إسبانيا بهذا المشروع الكبير، وسنلمس آثارا إيجابية تعجل من إنجازه وفق الخطط المرسومة والجودة العالية التي يتطلع لها الجميع. من جانبها، أكدت آنا باستور عمق الروابط السياسية والتجارية والاقتصادية التي تربط السعودية وإسبانيا، مشيدة بالتطور الاقتصادي والتنموي الذي تشهده المملكة، وأهمية السوق السعودية للشركات الإسبانية، مثمنةً في الوقت ذاته دور وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية في تقوية الروابط التجارية بين البلدين، وأهمية تبادل الزيارات بين الجانبين. من جهته، أوضح محمد أبو زيد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي بالمؤسسة، أن زيارة الوزيرة الإسبانية شملت جولة ميدانية على عدد من مناطق أعمال المشروع والوقوف على ما تم إنجازه من أعمال خاصة بالمرحلة الثانية التي تشمل مد القضبان الحديدية، وكهربة الخط الحديدي، وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات، مبينا أن رئيس عام المؤسسة والوزيرة والوفد المرافق لهما، قاموا بزيارة مواقع العمل في المنطقتين الرابعة والخامسة الواقعتين بين جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ.
مشاركة :