هل تريد أن تصبح مليارديراً عليك بالتكنولوجيا.. 8 من أغنى الرجال في العالم صنعوا ثرواتهم منها!

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كن أميركياً. صمِّم برنامجاً. تاجر في الحلي الفاخرة. افتتح متجراً. اصنع الشوكولاتة... لكن لا تكن بريطانياً – فهُم لا يفقهون شيئاً عندما يتعلق الأمر بكيفية أن يصبحوا مليارديرات. هذا ما قالته صحيفة البريطانية في تقرير نشرته تحت عنوان "كيف تصبح مليارديرياً، فحتى اليوم، كان أغنى 8 من أصل 10 أشخاص في العالم – أو لنكن أكثر دقة، أغنى 10 رجال؛ لأن جميعهم ذكور – من الجنسية الأميركية. أما الاثنان الآخران فليسا صينيين، فالصينيون يظهرون 3 مرات فقط في قائمة أغنى 50 شخصاً في العالم، رغم النمو الاقتصادي الهائل لديهم. لا تُعد المجلة الاقتصادية "فوربس" قائمة سنوية بالأغنياء فحسب، بل تقوم بتُحديثها على الإنترنت "بشكل لحظي". التكنولوجيا تصنع الثروة نيك ترين، مدير الاستثمار بشركة Lindsell Train، قدم تحليلاً رائعاً عما تخبره تلك القائمة عن كيفية صنع الثروة في القرن الواحد والعشرين. التكنولوجيا تصنع الثروة، بالنسبة لقلة من الناس على الأقل، بطريقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الاقتصادي. فقد صنع 8 من أغنى 13 شخصاً في العالم ثرواتهم من التقنية، بمَن فيهم بيل غيتس (مايكروسوفت) وجيف بيزوس (أمازون) ومارك زوكربيرغ (فيسبوك) ولاري بيغ وسيرغي برين (جوجل). ما أكبر 5 شركات وفقاً للقيمة السوقية للأسهم؟ آبل وجوجل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك. وكما يشير ترين، إنه أمر هام تاريخياً، حتى أثناء فقاعة سوق الأسهم التي أحدثتها شركات التكنولوجيا في الفترة بين عام 1999 و2000 لم تكن أكبر 5 شركات تعمل جميعها في قطاع التقنية. في الأزمنة السابقة، احتلت شركات النفط العملاقة (مثل إيكسون أو بي بي) أو شركات التمويل الضخمة (مثل سيتي بنك) المواقع المتقدمة في القائمة. كانت سيتي بنك منذ عقد مضى رابع أكبر شركة في العالم، واحتلت بي بي المرتبة الخامسة. تحتاج "سيتي بنك" و"بي بي" الآن لزيادة قيمتها 3 أضعاف حتى تنافس فيسبوك على أعلى 5 مواقع في القائمة. في الماضي، كانت تُصنع الثروات الفورية بمجرد اكتشاف النفط أو العثور على ذهب وماس. أو كانت الثروات الهائلة تُورث، غالباً على هيئة أراضٍ. اليوم، يحتل 5 مليارديرات فقط قائمة أغنى 100 شخص لاعتمادهم على المصادر الطبيعية. عندما أعدّت مجلة فوربس أولى قوائمها للمليارديرات في عام 1987، كان خُمس أغنياء العالم يعملون في مجال العقارات. اليوم تقلص هذا العدد للنصف. هل ستختفي الثروات التي صنعتها التكنولوجيا بنفس السرعة التي ظهرت فيها؟ كان روس بيروت ومؤسسو شركة هوليت-باكارد (HP) ضمن قائمة أغنى 100 شخص في عام 1987 لكنهم تراجعوا منذ ذلك الحين، لكن ترين يعتقد أن مليارديرات التقنية اليوم ربما يبقون لفترة أطول، بوجود الملكية الفكرية التي تُعد الأصل الأعلى قيمة اليوم. ظل بيل غيتس، بثروة حالية تقدر بـ78 مليار دولار، أغنى رجل في العالم لـ17 عاماً من الـ22 عاماً الماضية. "إنه لأمر يخبرنا الكثير بأن الأصول الحقيقية – المعادن والأراضي – لم تعُد تهيمن على القائمة في القرن الواحد والعشرين. تسود الآن الملكية الفكرية"، كما يقول ترين. بعد التقنية، نجد الثروات الكبيرة في العلامات التجارية الاستهلاكية. فمن أصل أغنى 100 شخص في العالم، صنع 20 شخصاً ثرواتهم من البضائع الفاخرة والخمور. فأغنى امرأة في العالم، ليليان بيتنكور (40.5 مليار دولار، في المرتبة الـ11)، هي الشريك الرئيسي في لوريال. كما جمع برنار أرنو (36 مليار دولار، في المرتبة الـ14) ثروته من لويس فويتون. جميعنا يعلم أن الألمان رجال صناعة عباقرة. لكن أغنياءهم كوّنوا ثرواتهم من المتاجر: الأخوان ألبريخت (كارل، 28.4 مليار دولار، في المتربة الـ22؛ وثيو، 21 مليار دولار، في المرتبة الـ34) يقفون وراء سلسلة متاجر Aldi، بينما يُدير ديتر شفارتز (19.7 مليار دولار، في المرتبة الـ11) شركة Lidl. تُعد الشوكولاتة أيضاً مصدراً لذيذاً يُدر الأموال. 3 من أغنى 30 شخصاً على كوكب الأرض (اثنان من عائلة مارس، وواحد من نوتيلا) أصبحوا أثرياء يغرقوننا في الحلويات. وماذا عن البريطانيين؟ الدولة التي كانت مهد الثورة الصناعية، والتي لديها حائزو جائزة نوبل أكثر من أي دولة أخرى عدا الولايات المتحدة؟ كان الملياردير الوحيد الذي ترجع أصوله لبريطانيا في قائمة أغنى 100 شخص لعام 2016، قبل أن يموت، دوق وستمنستر، الذي جاءت ثروته من أملاك خاصة موروثة. عليك الوصول للترتيب الـ343 حتى تجد شخصاً بريطانياً يقوم بعمل شيء ما بالفعل – جيمس دايسون. لم أذكر أغنى شخص في العالم اليوم. إنه اسم ستعرفه القلة: أمانسيو أورتيغا، بثروة طائلة تبلغ 78.7 مليار دولار. أمانسيو أورتيغا الذي كان صاحب متجر متواضع في إسبانيا، والذي بدأ سلسلة زارا في عام 1963، سحق جيف بيزوس صاحب موقع أمازون. ربما لا يزال هناك بصيص من الأمل لنا جميعاً. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية .

مشاركة :