أعلن مصدر رسمي مغربي أن المغرب سيلتزم "ضبط النفس" في مواجهة جبهة "بوليساريو" في منطقة الكركرات جنوب الصحراء الغربية، لكنه مصمم على إنهاء شق طريق في المنطقة كون هذا الامر "هدفاً استراتيجياً". وتقع الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية التي تسيطر عليها الرباط منذ 1975 ويطالب بها الانفصاليون الصحراويون في جبهة "بوليساريو". وقال السفير المغربي لدى الامم المتحدة عمر هلال لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية على إثر اجتماع تشاوري عقده مجلس الأمن أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016) لبحث مسالة الكركرات المحاذية لموريتانيا، أن المغرب مستعد "لمواجهة أي عدوان" ولكن "سيلتزم ضبط النفس وسيبقى يحترم وقف إطلاق النار". واعتبرت الامم المتحدة أن الوضع في الكركرات "متوتر"، وقد نشرت فيها مراقبين مبدية خشيتها من "تجدد الاعمال القتالية". وأضافت أن المغرب بدأ أعمالاً لشق طريق، الأمر الذي يرفضه الانفصاليون. واوضح هلال أن المغرب أبلغ مجلس الأمن "ان الأشغال التي يقوم بها بالكركرات لها طابع مدني صرف ومحدود في الوقت والزمن، حتى انتهاء بناء الطريق. وهذا الهدف ذو طابع أمني من الناحية الاستراتيجية، والمغرب عازم بكل قوة على تحقيقه". وأضاف أن "الأمر يتعلق بمقطع صغير يمتد لثلاثة كيلومترات ونصف كانت مجالاً لانعدام القانون، وحيث تنشط عمليات تهريب الأسلحة الخفيفة، والبشر والمخدرات والسيارات"، لافتاً إلى أن "ثلثي أشغال المرحلة الثانية من هذه العملية، التي تشمل تعبيد وتبليط هذه الطريق انتهت". وأكد هلال أن "عملية البناء تمت بالتشاور مع السلطات الموريتانية وبتنسيق مع بعثة مينورسو (قوة الامم المتحدة في الصحراء الغربية)... وهذا الأمر يتطلب إشعاراً بسيطاً، وهو ما قام به المغرب بعد 24 ساعة من انطلاق الأشغال".
مشاركة :