قتل 28 شخصاً وأصيب 41 آخرون في حصيلة أولية، جراء غارة شنها طيران النظام أمس السبت، على سوق وسط مدينة إدلب غربي البلاد. وقال مصدر في الدفاع المدني بالمدينة للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إن «مقاتلات تابعة لنظام بشار الأسد، شنت غارة على سوق وسط إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، ما أسفر عن 28 شخصاً وجرح 41 آخرين بينهم نساء وأطفال». وأشار إلى أن القصف أدى أيضاً إلى نشوب حريق في العديد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، قبل السيطرة عليه من قبل فرق الدفاع المدني والإطفاء التي هرعت إلى المكان. ويأتي هذا القصف بعد ساعات من إعلان روسيا والولايات المتحدة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يبدأ غدا الاثنين المقبل أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقد وثق فريق الدفاع المدني السوري أكثر من مئتي غارة شنتها طائرات روسية وسورية، استخدمت فيها قنابل الفوسفور والقنابل العنقودية المحرمة دوليا، ما أجبر أكثر من ألفي عائلة على النزوح من المدينة. وفي دوما بريف دمشق، قتل خمسة مدنيين -بينهم طفلان- وأصيب آخرون بجروح وصفت أغلبها بالخطيرة، جراء قصف جوي مكثف لطائرات النظام استهدف الأحياء السكنية في المدينة، وأسفر أيضا عن دمار في الأبنية والممتلكات. وفي حلب، قتلت عائلة كاملة مؤلفة من خمسة أشخاص وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الطائرات الروسية أحياء سكنية في بلدة كفر داعل بريف حلب الغربي، ما أسفر أيضا عن دمار كبير في المنازل. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء قصف لطائرات النظام استهدف منازل المدنيين في حي الميسر الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب. إلى ذلك.. تقدمت قوات المعارضة السورية في ريف القنيطرة بعد معارك مع قوات النظام، بينما أسفر قصف طائرات النظام والطيران الروسي عن قتلى مدنيين -بينهم أطفال- في دوما وحلب وإدلب. وأضافت مصادر خاصة للجزيرة، أن التطورات العسكرية هذه تأتي ضمن معركة أعلنت المعارضة عن بدئها في المنطقة تحت اسم معركة «قادسية الجنوب»، وذلك بهدف السيطرة على سرية طرنجة وتل الحمرية الواقعين تحت سيطرة قوات النظام، وتكمن أهمية المنطقة في أنها تقع عند ملتقى أرياف محافظات درعا والقنيطرة ودمشق. وغير بعيد عن القنيطرة، قال شهود عيان في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، إن معارك وتبادلا لإطلاق النار يدور في محيط قرية الحظر على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في شمال الجولان. وبحسب الشهود، فإن هذه المعارك هي الأعنف منذ عام تقريبا، مرجحين أن تكون قوات المعارضة المسلحة قد بدأت هجوما على قرية الحظر لربطها بالتلال الحمر في شمال الجولان في المناطق المتاخمة لجبل الشيخ. من جانبها.. قالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إنها لم تتسلم أي نص رسمي عن الاتفاق الأميركي الروسي، وفي حال استلامه ستقوم بدراسة تفاصيله ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه.;
مشاركة :