القاهرة: الخليج كثفت الوزارات والأجهزة المصرية جهودها لتوفير الأجواء المواتية لاحتفالات عيد الأضحى المبارك، في إطار تحقيق التكافل المجتمعي، لتمكين عامة الشعب من التغلب على الموجة الحالية من ارتفاع الأسعار، وتشارك في هذه الجهود عدة وزارات هي: الأوقاف، والداخلية، والقوات المسلحة، والتموين والتجارة الداخلية، والزراعة، والتضامن الاجتماعي، والنقل والمواصلات، خاصة أن العيد يأتي هذه المرة متقارباً مع موسم دخول المدارس. وخصصت وزارة الأوقاف 4516 ساحة ومسجداً على مستوى مصر، لأداء صلاة العيد، يؤم المصلين فيها نحو 8 آلاف خطيب، وأعدت الوزارة نموذجاً مكتوباً للخطبة يتناول مفهوم التضحية، محذرة من أي تسييس للصلاة أو للخطبة، مؤكدة أن جميع الساحات والمساجد مؤمنة بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى، وكثفت الحملات لضبط أي خروج على القانون، مشددة على عدم السماح بأي محاولات لتكدير صفو الأمن العام، ومؤكدة توفير أجواء الأمن والاستقرار، خلال احتفالات العيد، ولذا قامت بإلغاء جميع راحات وإجازات الضباط، وأمرتهم بتكثيف التواجد في ساحات صلاة العيد، والمنشآت الحيوية، والمتنزهات العامة. وفيما يتعلق بالأسواق، كثفت الوزارة جهودها الرقابية على الأسواق، لمنع المغالاة في الأسعار، وذلك على ضوء توجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، لجميع الأجهزة المعنية، وفي الإطار تم توجيه حملات متعددة لضبط الأسواق، لمواجهة جميع صور التلاعب، والقضاء على الممارسات الاحتكارية، كما شكلت الوزارة مجموعات عمل متخصصة تمثل الأجهزة المعنية بجميع مديريات الأمن، على مستوى الجمهورية، بهدف ضبط الأسواق. وتواصل القوات المسلحة في إطار هذه الجهود، توزيع 1,5 مليون حصة غذائية في المحافظات الأكثر احتياجاً، وحسبما أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة فإن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة بتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، استكمالاً للجهود التي تقوم بها منذ شهر رمضان المبارك، والتي وزعت فيها نحو3 ملايين حصة غذائية، ليصل بذلك إجمالي ما تم توزيعه هذا العام إلى أكثر من 4.5 مليون حصة، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.