الحج يجمع عائلة فلسطينية بعد فراق دام 17 عاماً

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة - وكالات: لم تكن الحاجة الفلسطينية نجيبة حسن نفطي تتوقع في رحلتها للحج هذا العام مفاجأة انتظرتها 17 عاماً ابتعدت فيها عن عائلتها من مخيم البداوي في لبنان. الستينية أم سليمان خرجت من قطاع غزة لأداء فريضة الحج ضمن 500 من عائلات الشهداء الفلسطينيين في غزة، بعد أن حصلت على مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. حكاية الحاجة أم سليمان بدأت فصولها حين تزوجت من فدائي فلسطيني من مخيم البداوي، وغادرت معه المخيم وتركت أهلها وعائلتها هناك، وتوجهت إلى اليمن "لتعيش حياة لجوء وتشرد جديدة". تقول "طيلة فترة غربتي وأنا أشتاق لعائلتي، لكن لم يكن هناك وسيلة لرؤيتهم إلا عبر الاتصال بالهاتف والإنترنت". واستمرت حكاية التشرد، وغادرت أم سليمان اليمن عائدة مع زوجها إلى قطاع غزة، وفي عام 2000 كانت مصيبتها الكبرى حين فقد زوجها شهيداً في الحرب. وظلت المرأة بعيدة عن أشقائها وشقيقاتها تعيش وحيدة مع أولادها الأيتام في قطاع غزة. وبعد 17 عاماً، ابتسم الحظ أخيراً، وحصل شقيقها أحمد على تأشيرة الحج قادماً من مخيم البداوي في لبنان، وكانت لحظة اللقاء صعبة عليهما، كلمات قليلة قالتها أم سليمان "طولت الغيبة يا خي"، فيما لم ينطق أحمد الكثير من الكلام" الحمد لله والله يجازي اللي كان السبب في تشريدنا وتغريبنا".وجلست أم سليمان مع شقيقها في بهو الفندق تبتسم تارة وتبكي تارة وهو يبادلها الشعور ذاته. وأعربت أم سليمان عن أملها أن تزور مسقط رأسها في لبنان لترى بقية عائلتها التي يزيد عددها عن 70 شخصاً.

مشاركة :