اختتم مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» برامج الأنشطة الصيفية للعام 2016، وأقام بهذه المناسبة حفلاً حضره أولياء أمور الطلاب وعدد من سفراء الرحمة بـ»راف» تم خلاله تكريم الطلاب المتميزين الذين شاركوا في برامج المركز المتنوعة خلال فترة الصيف. وفي كلمة له خلال الحفل عبر السيد أحمد يوسف فخرو مدير وحدة سفراء الرحمة عن سعادته بتكريم مثل هؤلاء الشباب المتميزين الذين سيكونون نواة للعمل الخيري في المستقبل، مؤكداً أن مثل هذه المراكز التربوية التي تهتم بالشباب القطري هي التي ستنشئ شباباً واعياً يحب وطنه ويسعى لخدمة المجتمع، وحث الطلاب المشاركين بالاستمرار في المشاركة في الأنشطة الصيفية. وكان مركز شباب المجتمع قد قدم مجموعة من الأنشطة المتميزة والبرامج التربوية والترفيهية المفيدة والمتنوعة خلال برنامجين: المركز الصيفي «إبداع وإمتاع»، ورحلة شباب المجتمع إلى ماليزيا، وذلك بهدف استثمار أوقات فراغ الطلاب وشغلها بالمفيد والممتع في بيئة تربوية آمنة, وحرص المركز على إكساب الطلاب خبرات حياتية جديدة وترسيخ العادات القطرية الأصيلة. ووفرت إدارة المركز خلال هذه الأنشطة نخبة من التربويين المتميزين للإشراف على الطلاب وتلبية احتياجاتهم المعرفية والمهارية والسلوكية المختلفة بما يعود عليهم بالنفع في حاضرهم ومستقبلهم، علاوة على الخبراء التربويين. وكان أول هذه البرامج الهادفة الرحلة التربوية الثقافية الثالثة إلى ماليزيا التي استمرت لمدة عشرة أيام، استجمع فيها الطلاب مزيجاً من دورات تطوير الذات، وشاركوا في برنامج ثقافي سياحي لزيارة أبرز المعالم الطبيعية والسياحية في ماليزيا. وتخلل البرنامج منهج إيماني تربوي شمل: حفظ قصار السور من القرآن الكريم، وحفظ الأذكار، وعرض دروس إيمانية من سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، مع إتاحة الفرصة للطلاب المشاركين لإبراز مهاراتهم ومواهبهم المختلفة عن طريق المسابقات الترفيهية والثقافية. وعبر برنامج الرحلة قدمت دورتان هادفتان، الأولى قدمها الدكتور شافي الهاجري للطلاب المشاركين، وكانت عبارة عن برنامج تربوي عن «الثقة بالنفس» وما يحتاجه الشباب في هذا السن لحقيق النجاح والتفوق، والثانية قدمها الدكتور حسن البريكي وهي دورة حول «هندسة الحياة» وكيف يستطيع الطلاب المشاركون أن يخططوا لحياتهم بشكل أفضل. هذا بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج المقدمة خلال المركز الصيفي «إبداع وإمتاع» والتي تنوعت ما بين أنشطة علمية وترفيهية وثقافية، بما يحقق الهدف المرجو من ممارستها. وقدمت خلالها عدة دورات تثقيفية منها: دورة في مهارات الإلقاء ودورة الفقيه الصغير ودورة في فنّ الخط العربي بالإضافة إلى دورة احترافية في أساسيات التصوير الفوتوغرافي. وصاحب هذه الدورات برامج مسابقات ثقافية وألعاب حركية وذهنية ماتعة, كما قدم يوماً تراثياً تضمن أمسية تراثية في مركز النوماس للتعرف على حياة الأجداد وآداب المجالس و( علوم الرجال). واشتمل البرنامج أيضاً على رحلة بحرية ترفيهية للشباب ومسابقات ثقافية ورياضية بين فرق النشاط المشتركة طيلة أيام المركز. ويحرص مركز شباب المجتمع على تحقيق الإثراء المعرفي والمهاري للطلاب المشاركين في برامجه، بالإضافة إلى تعزيز السلوك الإيجابي لديهم بأسلوب تربوي بنائي، وتحقيق التنمية البشرية التي تعد إحدى الركائز الأربع لرؤية قطر 2030 في التنمية المستدامة، بما يحقق المتعة والفائدة وحفظ الوقت للشباب المشاركين.;
مشاركة :