علاج السكتة الدماغية بالخلايا الجذعية

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يؤدي تعرض الشخص للسكتة الدماغية إلى توقف إمداد الدم إلى الدماغ والذي ينتج عنه موت خلايا الدماغ في غضون دقائق معدودة بسبب نقص الأكسجين وتظهر المضاعفات لتلك الحالة في شكل شلل أو مشاكل بالنطق أو الرؤية أو فقدان للذاكرة، وتأتي تلك الحالة المرضية في المرتبة الخامسة من قائمة أسباب الوفاة بالولايات المتحدة ومن الأسباب الرئيسية للإعاقات وسط البالغين. وجد العلماء من جامعة جنوب كاليفورنيا من خلال التجارب على الفئران أن العلاج بالخلايا الجذعية قد زاد من إنتاج الخلايا العصبية لدى الفئران التي تعرضت لتلف الخلايا نتيجة السكتة الدماغية، ويحدث الضرر بالدماغ بحسب منطقة انسداد سريان الدم ومدى تأثر أنسجة الدماغ ويؤدي حدوث السكتة الدماغية بأحد جانبي الدماغ إلى تضرر عصبي بالطرف المعاكس من الجسم، فعلى سبيل المثال إذا تعرض شخص للسكتة الدماغية بالجانب الأيمن من الدماغ وأدى ذلك إلى شلل بالجسم فإن الشلل يكون بالجانب الأيسر من الجسم والعكس صحيح، أما السكتة الدماغية التي تحدث بجذع الدماغ فإنها يمكن أن تؤثر في جانبي الجسم ويصبح المريض في حالة من عدم المقدرة على الكلام وعدم المقدرة على تحريك الجسم أسفل العنق. يقول الباحثون إن العلاج الذي توصلوا إليه يتكون من طريقتين إحداهما ترقيع جراحي بالمنطقة المتضررة بواسطة الخلايا الجذعية العصبية والتي تصبح فيما بعد خلايا ناضجة عصبية أو خلايا دماغية أخرى، أما الطريقة الأخرى فهي استخدام خليط يعرف اختصاراً بـ3K3A-APC والذي وجد أنه يساعد الخلايا الجذعية العصبية لتنمو إلى عصبونات ولكن يقول العلماء إن آثار الجزيء APC على الكائن الحي لم تتضح بعد، وعند إجراء التجارب على الفئران وجد أن الفئران التي تعرضت للسكتة الدماغية وتضرر الدماغ لديها قد تحسنت حالتها بدرجة أكبر فيما يتعلق بالحركة والوظائف الحسية بعد خضوعها للعلاج بالخلايا الجذعية والجزيء 3K3A-APC وذلك بالمقارنة مع الفئران التي تلقت نوعاً واحداً من العلاج أو لم تتلق العلاج مطلقاً، ومن ناحية أخرى فقد لاحظ الباحثون أن الفئران التي تلقت العلاج بالجزيء نجحت لديها الخلايا الجذعية بصورة أكبر في أن تبقى وتنضج إلى عصبونات.

مشاركة :