خضعت الحركة اللاإرادية المعروفة بـ طرفة العين إلى تحليل العلماء من إحدى الجامعات الألمانية وتوصلوا إلى الطريقة الغريبة التي تتم بها تلك الحركة. شملت الدراسة 11 متطوعا واستخدم فيها أسلاك دقيقة ملحقة بقرنية العين مع المتابعة بواسطة الأشعة تحت الحمراء، واكتشف الباحثون طريقة جديدة من حركة العين تتزامن طرفتها أن طرفة العين تساعد في إعادة العين إلى وضعها الطبيعي بعد قيامها بالالتواء عند رؤية جسم ملتف تماماً كما يحدث من تجنب أقل دورانا للكاميرا حتى تكون الصورة واضحة، ولا يلحظ الشخص إعادة ترتيب العين لأن ذلك يحدث بشكل تلقائي عندما تطرف العين؛ ويقول الباحثون أن طرفة العين بالرغم من قصر مدتها إلا أن لها تأثيرا في عملية الإبصار فهي تعمل كتشحيم للعين يقيها الجفاف وربما توفر وقتا متكررا من الراحة العقلية وللتوصل إلى المعلومات الكافية سعى الباحثون إلى الكشف عما إذا كانت حركة العين حركة العين اللاإرادية المعروفة اختصاراً بـ tOKN تحدث في الوقت ذاته الذي تحدث في طرفة العين، وتمت متابعة حركة أعين المتطوعين عندما كانوا يشاهدون نمطا من النقاط الملتفة والتي تقوم فيها العين بالالتواء لمتابعة حركة النقاط وكانت أعينهم ترتاح بواسطة حركة العين tOKN وذلك لعدم تجاوز حد حركة عضلات العين وبالرغم من ذلك فقد كانت إعادة ترتيب العينين غير مكتمل والتوت العينان حتى أن العضلات لم تعد قادرة على الالتواء أكثر من ذلك واختلف ذلك من متطوع لآخر بمقدار 3-8 درجة من الالتفات وعندما تصل العينان إلى آخر مقدرة لهما تبدأ في العودة إلى وضعهما الأول بحيث لا تلتوي مرة و يحدث ذلك في الوقت ذاته الذي تطرف فيه العين، فحدة مقدرة العين على الرؤية يتم تمكينها بواسطة بقعة حساسة للضوء في منطقة القرنية بالعين تعرف بـ النقرة والتي يجب أن تبقى في وضع متوازن حتى يمكن رؤية الجسم بوضوح، ويعتمد تحديد تكرار وحجم حركة العين بمدى انحراف العين عن وضعها المحايد وذلك لتقليل الجهد بالعين في حالة المشاهدة، وبمزيد من التجارب وجد الباحثون أن ذلك يحدث حتى عندما لا تكون العين في حالة متابعة لجسم ملتف.
مشاركة :