قتلى وجرحى في حريق داخل مصنع في بنغلادش

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤولون في بنغلادش اليوم (السبت) مقتل 25 شخصاً على الاقل وإصابة 70 آخرين في حريق هائل نجم عن انفجار مرجل في مصنع للتغليف شمال العاصمة داكا، فيما يجهد الإطفائيون لإخماد النيران. وكان حوالى 100 عامل يعملون في المبنى المؤلف من أربعة طوابق عند وقوع الانفجار في مدينة تونجي الصناعية التي تبعد بضعة كيلومترات شمال العاصمة. وقال رئيس قسم التفتيش في المصنع سيد أحمد، إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 25 قتيلاً بعد أن كانت 22 في معمل «تامباكو فويلز ليمتد» الذي يؤمن إنتاجاً لشركات أجنبية ومحلية. وقبل ذلك صرح الطبيب في مستشفى «تونغي» العام برويز ميا، أن 70 شخصاً على الأقل جرحوا في الحريق، وأضاف أن «معظم الضحايا مصابون بحروق وأرسلنا الذين يعانون من إصابات خطرة إلى مستشفيات داكا». وذكر شرطيون أنهم يخشون وجود مزيد من الضحايا عالقين تحت أنقاض المبنى. وقال المفتش في الشرطة سراج الإسلام إنه «لم تتم السيطرة على الحريق بعد»، معبراً عن خشيته من ارتفاع حصيلة الضحايا. وصرح تحميد الإسلام من وحدة الشرطة الصناعية في بنغلادش أنه تم على ما يبدو تخزين مواد كيماوية في الطابق الأرضي للمصنع وذلك من شأنه أن يفسر سبب انتشار الحريق الذي اندلع عند الساعة السادسة (منتصف الليل بتوقيت غرينيتش) بمثل هذه السرعة. وأضاف «ما فهمناه ه أنه كانت هناك مواد كيماوية مخزنة في الطابق الأرضي وهذا ما أدى إلى انتشار ألسنة اللهب بسرعة كبيرة»، موضحاً أن عدداً كبيراً من رجال الإطفاء لا يزالون يحاولون السيطرة على الحريق، وتابع أن المصنع ينتج أغلفة بلاستيكية للمنتجات الغذائية مثل أكياس البطاطا. وغالباً ما تقع حوادث وحرائق في المصانع التي تشكل أساس صناعة الملابس التي تؤمن عائدات بـ 27 بليون دولار للبلاد وتضعها في المرتبة الثانية للدول المصدرة للملابس بعد الصين. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 قتل 111 عاملاً على الأقل عندما أتى حريق ضخم على مصنع للملابس من تسع طبقات في منطقة أشوليا الصناعة على مشارف العاصمة داكا. وتلا الحادث مأساة أكبر بعد ستة أشهر عندما لقي 1138 شخصاً مصرعهم في انهيار مجمع لإنتاج الملابس علق بين أنقاضه ثلاثة آلاف عامل. وأثارت المأساة التي وقعت في مجمع «ران بلازا» استنكاراً عالمياً وأدت إلى ضغوط على المصنعين الأوروبيين والأميركيين لتحسين الرواتب وظروف العمل في المصانع التي تزودهم بالملابس. ونتيجة لذلك تراجع عدد الحرائق من 250 في العام 2012 إلى 30 فقط في العام 2015، ومن دون تسجيل أي حالة وفاة في هذا العام، بحسب هيئة الحرائق في بنغلادش. إلا أن آلاف المصانع التي تزود السوق الداخلية لم تتخذ أي إجراءات للسلامة. إذ غالباً ما يكون المصنع مكتظاً بالعمال بينما يتم إغلاق مخارج الطوارئ غالباً لتفادي حصول سرقات. ولا يتم تطبيق معايير البناء بدقة أو يتم تخزين مواد كيماوية قابلة للاشتعال من دون أخذ احتياطات بينما عمليات التفتيش نادرة ومتباعدة.

مشاركة :