أفاد مصدر رسمي بأن إيران وروسيا بدأتا اليوم (السبت) أعمال بناء مفاعلين نوويين جديدين في محطة بوشهر، جنوب البلاد. وأوضح مسؤول المشروع في محطة بوشهر النووية محمود جعفري أن أعمال بناء المفاعلين وقوة كل منهما ألف ميغاواط ستستمر عشر سنوات وتقدر كلفتها بعشرة بلايين دولار. وصرح جعفري أنه «بتدشين الوحدتين الجديدتين سيتم توفير 22 مليون برميل من النفط والحد من توليد 14 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري». ويشارك نحو ثمانية ألاف عامل في المشروع الذي تشرف عليه «الوكالة الفيديرالية الروسية للطاقة النووية» (روزاتوم) بالتعاون مع «الهيئة الايرانية للتنمية والانتاج». وأشارت «إذاعة الجمهورية الاسلامية» (ايريب) إلى أن إيران ستؤمن ثلث التجهيزات. وتود إيران التي تملك احتياطات كبيرة من النفط والغاز، تنويع مصادر الطاقة لتقليص اعتمادها على الطاقات الأحفورية لتأمين الاستهلاك الداخلي، وذلك من خلال سعيها إلى بناء 20 منشأة نووية خلال السنوات المقبلة، بينها تسع منشآت تبنيها شركات روسية. ولا تملك إيران حالياً سوى مفاعل نووي واحد بقوة ألف ميغاواط في محطة بوشهر بدأ تشغيله في العام 2011 وبنته روسيا. وصرح مدير «روزاتوم» سيرغي كيرينكو الذي حضر مراسم انطلاق أشغال البناء لوكالة «ريا نوفوستي» الحكومية الروسية أن بناء المفاعلين الجديدين «أفضل مساهمة عملانية من قبل (روزاتوم) من أجل توسيع نطاق التعاون بين روسيا وإيران». وتابع كيرينكو أن المشروع «مرحلة أساسية من أجل تعزيز مكانة روسيا في السوق العالمية للتكنولوجيا النووية في منطقة واعدة مثل الشرق الاوسط». ووقعت روسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2014 «اتفاق تعاون» مع ايران لبناء مفاعلين نوويين لمحطة بوشهر على سواحل الخليج تم تسليمهما رسمياً إلى الإيرانيين في أيلول (سبتمبر) العام 2013. ووقعت إيران في 14 تموز (يوليو) العام الماضي، في فيينا اتفاقاً مع الدول الكبرى يهدف إلى ضمان اقتصار نشاطاته النووية على الاستخدامات السلمية، مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وردت طهران مراراً على تهم غربية وإسرائيلية بأن برنامجها النووي يهدف إلى إنتاج قنبلة، مشددة على أنه محصور بالاستخدام المدني.
مشاركة :