الإدارة الأميركيّة تنتقد وصف نتانياهو معارضة الاستيطان بـ «التطهير العرقي»

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، انتقادات متزايدة أمس، بعد أن وصف رفض الفلسطينيين أن يعيش اليهود في دولتهم المستقبلية بـ «التطهير العرقي». وفي تسجيل فيديو نشر أول من أمس، رفض نتانياهو أن تكون المستوطنات التي تقيمها إسرائيل على أراضي الضفة الغربية المحتلة «عائقاً أمام السلام»، ما أثار انتقادات واشنطن. وأشار الى أن «تنوع إسرائيل» الذي يتجسد في «وجود نحو مليوني عربي يعيشون» في الدولة العبرية، يعكس «انفتاحها واستعدادها للسلام». وتابع: «مع ذلك، فإن القيادة الفلسطينية تطالب في الحقيقة بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد، وهو عدم وجود يهود فيها»، مضيفاً: «هناك وصف واحد لذلك هو: تطهير عرقي». وقالت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه التصريحات «لا تساعد» و«غير مناسبة». وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو، أول من أمس: «نختلف بشدة مع توصيف معارضي النشاط الاستيطاني أو الذين يعتبرونه عائقاً أمام السلام، بأنهم يدعون بطريقة أو بأخرى الى التطهير العرقي لليهود من الضفة». وأضافت: «نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات غير مناسب ولا يساعد». وأشارت الى أن «المستوطنات هي من قضايا الوضع النهائي التي يجب حلّها عبر التفاوض بين الأطراف». واتهمت رئيسة الحكومة السابقة تسيبي ليفني من حزب «التحالف الصهيوني»، نتانياهو بـ «محاولة تحقيق مكاسب سياسية، وخلق ضرر ديبلوماسي أثناء ذلك». وأكدت أن التسجيل تسبب في تغيير الموقف الأميركي من قبول الكتل الاستيطانية الى رفض مشروع الضفة بأكمله. وقالت في تصريحات تلاها الناطق باسمها: «بعد تسجيل نتانياهو، تقول الولايات المتحدة أن جميع المستوطنات، بما فيها الكتل الاستيطانية، هي عائق، بينما كانت تعترف بها سابقاً». واتّهم أيمن عودة، زعيم «اللائحة المشتركة» التي تضم الأحزاب العربية الرئيسة في الكنيست، نتانياهو بخلق «واقع خيالي»، ورفض المقارنة بين العرب في إسرائيل والمستوطنين في الضفة الذين يطبقون سياسة «التطهير العرقي».

مشاركة :