أحبطت سلطات الأمن في عدن مخططا إرهابيا لإحداث حالة فوضى شاملة في عدن، وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، في أول أيام عيد الأضحى. وأشارت مصادر أمنية إلى أن أحد العناصر الإرهابية، كان يقود حافلة مفخخة بكميات كبيرة من القنابل والعبوات الناسفة، بهدف تركها في ميدان شعبي، داخل محطة الهاشمي لنقل الركاب، بمديرية الشيخ عثمان، التي تكون في غالب الأحيان مكتظة بالمواطنين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن شهود عيان، إن معلومات استخبارية وصلت للأجهزة المختصة بالمخطط، مما دفع السلطات الأمنية إلى التحرك السريع، حيث تمكنت من اعتقال سائق الحافلة، الذي ما إن علم بانكشاف أمره حتى حاول تفجير الحافلة قبل الموعد المحدد للعملية، إلا أن السلطات الأمنية تمكنت من إصابته وتوقيفه قبل الإقدام على جريمته. وأضاف المركز أنه فور ضبط الحافلة، واعتقال سائقها، قام خبراء المتفجرات في أمن عدن بإبطال مفعول العبوات المتفجرة وتفكيكها، مشيرا إلى أن خبراء أمنيين أكدوا أن تفجير الحافلة كان سيحدث كارثة حقيقية، نظرا لكمية المتفجرات الموضوعة بداخلها، إضافة إلى اكتظاظ الحي بالسكان. وفور إحباط المخطط الإرهابي، سارعت السلطات إلى فتح تحقيق فوري مع السائق الموقوف، أقر فيه بأنه يتبع لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وتلقى تعليمات عبر عناصر مرتبطة بالحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، بقيادة الحافلة وركنها داخل محطة الهاشمي، تأهبا لتفجيرها في أول أيام العيد، ساعة اكتظاظ المحطة بالمواطنين. وأضاف أنه تلقى تدريبات في وقت سابق على أيدي عناصر مرتبطة بالمخلوع على كيفية تفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد.