في سبتمبر 2013 أعلنت الحكومة الصينية مبادرة طريق الحرير الجديد حزام واحد، طريق واحد والهدف من المبادرة ربط ستين دولة يقطنها 3 مليارات شخص خلال العقد القادم، وتعمل الصين على تعزيز علاقاتها مع الدول التي ستستفيد منها اقتصادياً على نطاق واسع ومنها على سبيل المثال المملكة، روسيا، بروناي، ماليزيا، تركيا، الهند، باكستان، مصر. وأسست الحكومة الصينية لإنجاح الخطة الاقتصادية عدداً من المؤسسات المالية لدعم المشروع فضلاً عن اتفاقيات تعاون مع الدول المستهدفة للاستثمار في تطوير بنيتها التحتية بما يتوافق مع المبادرة ولتستفيد من العوائد الاقتصاية المتوقعة من تطوير بنيتها التحتية. السؤال الذي يتبادر الآن ما هي أهمية الانفتاح الثقافي على الصين؟. من أسباب انتشار اللغة الإنجليزية هي التطور العلمي الذي نجم عنها الثورة الصناعية الثالثة في أوروبا بالقرن الثامن عشر ومن ثم نجاح الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لتكون قطب العالم في الابتكار والصناعة كل ذلك جعل اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى في العالم. لغة المال والأعمال، وهذا ما رفع من أهمية الانفتاح الثقافي والاقتصادي مع الغرب. اليوم ذات الخطوات التي انطلقت من الغرب بوادر انبعاثها من الشرق تلوح في الأفق، فلدى الصين وادٍ تقني متطور في منطقة شونغ قوان تسون شمال غرب بكين والذي يلقب بوادي السليكون الصيني، ومشروع طريق الحرير الجديد سيكون نواة هامة لقيادة الصين اقتصادياً والذي من المتوقع أن يرفع حجم تبادلاتها التجارية مع العالم إلى 2.5 تريليون دولار خلال العقد القادم، وهذا ما يؤكد أهمية الاقتصاد الصيني وأهمية الاستعداد للمرحلة القادمة والتي تتطلب تأهيل كوادر وطنية للتعامل مع أكبر اقتصاد في العالم بتعليم اللغة الصينية المنادرين وضرورة الانفتاح على الثقافة الصينية خصوصاً والآسيوية عموماً. maghrammba@gmail.com
مشاركة :