يشهد موسم الحج في كل عام تزايدا كبيرا في أعداد المتطوعين والمتطوعات في أعمال الحج مع الكثير من القطاعات الحكومية والأهلية، وما أن يبدأ موسم الحج الفعلي، إلا وتجد الشباب جنباً لجنب في كل القطاعات يقدمون العون والمساعدة لضيوف الرحمن احتساباً للأجر. وتشارك مجموعة من المتطوعات، في هيئة الهلال الأحمر، بالعمل الميداني في العيادات الخارجية بمستشفى نمرة العام في مشعر عرفات، وذلك للعام الثاني على التوالي، حيث بدأت التجربة في الموسم الماضي داخل المشاعر المقدسة، بإشراف الدكتورة أسماء الرفاعي، استشاري طب الأسرة والمجتمع في الحرس الوطني بجدة، بعدد من الكوادر الصحية في مجال التطوع، في حين تتواصل هذه المهام بالحرم المكي الشريف، اعتبارا من يوم عيد الأضحى المبارك بأعداد متزايدة، بعد أن تم فتح باب التطوع في بداية العام الحالي، وتم استقطاب الطبيبات والممرضات والصيدلانيات، من جميع مناطق المملكة في المجال الصحي والتخصصات الأخرى، وقد بلغ العدد الإجمالي 120 متطوعة، للتعامل مع الأعراض الصحية المعتادة بين النساء والأطفال في موسم الحج، عبر التواجد بمصليات النساء في الحرم، ومنها ارتفاع الضغط والسكر، وغيرها من الحالات الطارئة، حيث يشارك الفريق التطوعي النسائي، في تقديم المساعدات الطبية والخدمات الاسعافية، وسبق ذلك استكمال كل التطعيمات اللازمة لجميع العاملات. وأوضحت رئيسة الفرق التطوعية النسائية بالهلال الأحمر الدكتورة الرفاعي، ان الفريق النسائي التطوعي، يستعد دائما لمباشرة المهام المطلوبة، على نحوٍ متقن بإذن الله، لمواجهة الظروف الآنية وذلك وفق إعداد متكامل، وتحديد الأدوار التنسيقية، وتمت كتابة دليل يصف آلية عمل كل متطوعة، وقالت إن العمل التطوعي متاح للجميع، مع استمرار الحاجة الموسمية في رمضان والحج، لمتطوعات من متخصصات في طب الطوارئ، وطب الأسرة والباطنة والجراحة والأطفال، ولا يمنع التخصصات الأخرى حيث إن الخدمة التي توفرها فرق التطوع تستوعب جميع هذه التخصصات. من جهتها، قالت المسؤولة الإعلامية بالفرق التطوعية النسائية، في الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة، منتهى بنت عفيف، إن دور المتطوعات يكون مساندا ضمن منظومة الخدمات الصحية، المقدمة لضيوف الرحمن في موسمي رمضان والحج بالحرم المكي الشريف، حيث تدخل التجربة عامها الـ13 وقالت ان الاستعداد كان مبكرا، في توضيح أهداف التطوع من جهة مردوده معنويا لشخصية المتطوعة، وما يؤدي إلى زيادة خبرتها العملية، وأهمية عملها في هذا الدور وإنسانيته، والتعريف بالمسؤوليات المطلوبة، وبشكل أساس في مباشرة حالات الإغماء ونقص الأكسجين، نتيجة الازدحام، والتعامل الطبي المناسب مع حالات انخفاض السكر والضغط والإجهاد الحراري، وأشارت إلى أن المتطوعات على أتم الجاهزية للعمل ميدانياً، حيث تم تأهيلهن بكفاءة عالية، من خلال عقد ورش عمل ودورات تثقيفية وتدريبية، لكل ما قد يواجهن من حالات، وفي كيفية التعامل مع طبيعة الحالات الحرجة، وسرعة الاستجابة الفورية بالتدخل العلاجي، وأوضحت ان فريق «زبيدة» للمتطوعات، برئاسة الدكتورة أبرار العيدروس، سوف يباشر التواجد ميدانيا يوم العاشر من ذي الحجة بإذن الله، في الحرم المكي، وكان الفريق قد حصل على وسام رفيدة من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ويعمل جاهدا على أن يكون واجهة مشرفة للعمل التطوعي، الذي يتطلع الجميع من خلاله، الى ان تكون مكة المكرمة هي عاصمة التطوع.
مشاركة :