قاضي قضاة الأردن: المملكة وولاة أمرها تستحق الشكر والامتنان لما تقدمه لضيوف الرحمن

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال قاضي القضاة الاردني د. احمد هليل ان علماء الإسلام اجمعوا على تعظيم حرمات الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتوقير المشاعر والشعائر مثلما اجمعوا على تعظيم حرمة وفد الله تعالى وضيوف الرحمن وتعظيم حرمة النفس الإنسانية. واضاف ان جميع العلماء المسلمين اجمعوا على تحريم انتهاك حرمة الحرمين الشريفين قولا أو فعلا أو إرادة وإيذاء الحجاج والمعتمرين والزائرين مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا. ومضى يقول انه لا يجوز لأحد من الناس أن ينتهك حرمة الحرمين الشريفين ويعتدي على حرمات حجاج بيت الله الحرام الكعبة المشرفة البيت العتيق والحرم المكي والمشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى والحرم النبوي الشريف مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي أحق وأجدر أن تعظم وتوقر. واكد د. هليل إن حرمة النفس الإنسانية محفوظة مصونة في الشريعة الاسلامية السمحاء, فما ظنكم بنفس جاءت حاجة معتمرة ملبية مكبرة معظمة لبيت الله موقرة، فلا يجوز ترويعها أو الاعتداء عليها ولقد حرمت شريعة الإسلام انتهاك حرمة الحرمين الشريفين والاعتداء على حرمات الحرمين قولاً أو فعلاً يتنافى مع تعظيم الشعائر كونه يتعارض مع توقير المشاعر وذلك من خلال مسيرات ومظاهرات جماعية أو هتافات طائفية أو ولاءات حزبية. واضاف: إذا كان مجرد الرفث والفسوق والجدال منهي عنه في الحج فما بالك بما هو أعظم من ذلك من إيذاء الحجاج والمعتمرين والإضرار بهم بالمدافعة والمزاحمة والتضييق عليهم وهم وفد الله وضيوف الرحمن ولا يقبل مسلم على وجه الأرض أساليب التحريض والتهديد والتشكيك والتنديد ترويعاً لحجاج بيت الله الحرام أو انتهاكاً لحرمات الحرم المكي بيت الله الحرام والحرم المدني مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام أو إساءة لبلاد الحرمين الشريفين. وخلص د. هليل الى القول إن المملكة وولاة الأمر فيها تستحق من أبناء العالم الإسلامي صادق الشكر والامتنان وخالص التقدير والعرفان لمحافظتها على إقامة ركن هام من أركان الإسلام حج بيت الله الحرام بالأمن والأمان والسكينة والاطمئنان وعملها على تيسير سبل أداء المناسك, وراحة الحاج والمعتمر والناسك, وتَحُوطُه بكريم الرعاية وصادق العناية, وتسخر إمكاناتها للمحافظة على سلامة الحجاج وراحتهم وأمنهم.

مشاركة :