أعلنت القوات الأمنية والعسكرية التي تعيش حالة استنفار وصفت بالقصوى، و التي تلقت اشعارا بتكثيف حملات المراقبة وتشديد عمل دورياتها المرابطة بمداخل المدن والقرى وفي مرتفعات الجبال ومحيطها وعلى الحدود شمالا وجنوبا مع الجارتين ليبيا والجزائر، وإحكام مجهوداتها المشتركة، وذلك توقيا لأي عمل ارهابي قد يتم التفكير في تنفيذه خلال ايام عيد الإضحى المبارك، بعد تأكد وجود تهديدات ارهابية جدية تعمل الجماعات المسلحة على وضع اللمسات الأخيرة قبل المرور الى مرحلة التنفيذ التي من المتوقع وفق مصادر استخباراتية محلية واجنبية ان تستهدف مقرات رسمية ومجمعات تجارية تكثر بها الحركة. كما تمكنت الوحدات الامنية بسوسة (120كلم شرق العاصمة تونس) من إلقاء القبض على عنصر إرهابي بعد أن قام بتنزيل مقاطع فيديو على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي يمجد فيه تنظيم «داعش» الإرهابي بالإضافة إلى بعض الخطب التحريضية حيث تمت عملية القبض عليه إثر نصب كمين محكم. ويشار الى ان شقيقه يقبع باحد السجون التونسية بتهمة الإنتماء الى تنظيم ارهابي. اجتماعيا، وبعد ان عاد الهدوء الحذر الى مدينة بنقردان التي شهدت اضطرابات وتحركات شعبية واسعة على خلفية مقتل احد المهربين على ايدي أعوان القمارق باحدى النقاط الحدودية بالجنوب، إندلعت احتجاجات شعبية عنيفة بمدينة فرنانة (160 كلم شمال غرب العاصمة تونس على الحدود مع الجزائر) بسبب إقدام صاحب مقهى على اضرام النار في جسده على إثر مضايقات تعرض لها من طرف السلطة المحلية هناك. ويطالب المحتجون الذين لا يزالون يحتلون الشوارع بالمدينة ويغلقون منافذها شمالا وجنوبا، الحكومة الجديدة بالإهتمام بمشاغلهم وتوفير البنية التحتية اللازمة وخلق مواطن الشغل عبر ارساء مشاريع تنموية تقطع مع حالة التهميش التي يعيشها السكان منذ عقود. وككل مرة في مثل هذه الإحتجاجات، أقدم مندسون في هذه التحركات على إستفزاز وإثارة المحتجين ودفعهم دفعا الى استعمال العنف، حيث تم الإعتداء على بعض المقرات الرسمية التابعة للدولة وحرق العجلات المطاطية وقطع الطرقات مما أثار مخاوف قوات الأمن من ان تتحول هذه المسيرات السلمية الى أعمال عنف قد تؤدي الى خروج الأمر عن سيطرتهم.
مشاركة :