اعتبر المفتي العام برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي يستضيف النخب من العالم الإسلامي كل عام، مبدأ شريفا وخلقا كريما، ومن هذا المبدأ الشريف جاء البرنامج تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إذ يستضيف مئات الأشخاص من المسلمين كل عام، سواء كانوا من الشخصيات البارزة والمشهورة من النخب والمفكرين وذوي الوجاهة في قومهم، أو كانوا من الفقراء والمعوزين الذين لا يستطيعون الحج، فيستضيفهم هذا البرنامج لأداء فريضة الحج والإقامة في شرف ضيافة خادم الحرمين الشريفين طوال فترة الحج، كما أن اختيار الضيوف كل عام يتم بعناية، وفق معايير محددة من مختلف القارات والبلدان والمناطق، وشمل البرنامج منذ انطلاقه قبل 20 عاما عدداً كبيراً من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، ومن مختلف الجنسيات. وأضاف: البرنامج المميز دليل على ما يتصف به قادة هذه البلاد من صفات الكرم والجود والعطاء في سبيل خدمة الإسلام، ويعبر عن الأخوة الصادقة التي يتخذها ولاة الأمور في المملكة مبدأً أساسياً في التعامل مع إخوانهم المسلمين في أرجاء العالم دون تمييز، وهو امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم. ولهذا البرنامج آثار حميدة ونتائج مرضية ومكاسب جليلة، فهو فرصة عظيمة يجتمع فيه ثلة من العلماء والدعاة والمفكرين والنخب والوجهاء من مختلف البلاد والمناطق، ومن مختلف الجنسيات والأعراق في العالم الإسلامي الفسيح، لا سيما بعد الأحداث العالمية والمتغيرات الدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية، فيكون اجتماعهم فرصة للتعارف والتقارب وتبادل الآراء وتلاقي الأفكار والتوجهات، والتفكير الجاد في التغلب على ما تواجهه الأمة المسلمة من تحديات، وما تمر به من أحداث وتقلبات وتغيرات، وما تعانيه من تفرق واختلاف بين أبنائها، فيكون هذا الاجتماع فرصة لتوحيد الصف، وجمع الشمل، وبذل التعاون والتآزر والتناصر بينهم.
مشاركة :