صحيفة قبس – نصر سليمان :أيد مفتى الديار التونسية حمدة سعيد فتوى شيخ جامع الزيتونة الشهير بتأييده منع ارتداء النقاب للحد من "مخاطر الإرهاب التي تهدد البلاد". وأشار المفتى في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الاثنين، إلى إمكانية منع ارتداء النقاب لضرورات أمنية. وقال سعيد :"يجوز شرعا لولى الأمر أن يقيد نطاق المباحات إذا رأى في ذلك مصلحة راجحة للأمة ومنها حفظ النفس من كل ما يتهددها من المخاطر". وأضاف سعيد أن "المذاهب الإسلامية الأربعة وخصوصا المذهب المالكي تعتبر أن النقاب يوجد شرعا بين السنة والاستحباب وأن النصوص الصحيحة ترجح الحجاب على النقاب". وقال المفتى إن "استعمال النقاب في أغراض إرهابية للإضرار بالمجتمع وقتل الذات البشرية يجعله في حكم المحرمات شرعا وذلك استنادا إلى قاعدة أصولية شرعية إسلامية تفيد بأن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة". وهو نفس الرأي الذي ساقه قبل ذلك شيخ جامع الزيتونة الشهير حسين ألعبيدي.وقال العبيد إن "اللباس الشرعي للمرأة المسلمة هو الحجاب ولا وجود في الشريعة الإسلامية للنقاب". وأضاف :"يحق للسلطة القائمة منع ارتداء النقاب فى الأماكن العامة درءا للمفسدة إذا كان استعماله ينطوى على مساس بالأمن العام وتهديد لاستقرار المجتمع".