حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من المبالغة في ردود الفعل بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا، بعد موافقة السويسريين في استفتاء على الحد من الهجرة إلى بلادهم. وقالت ميركل اليوم الثلاثاء عقب لقائها مع الرئيس السويسري ديدير بوركهالتر، إنه لا ينبغي ترك الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا تنقطع بصورة متعجلة. وأعربت ميركل عن أسفها إزاء قرار مواطني سويسرا بالحد من الهجرة إلى بلدهم، إلا أنها أكدت احترامها لنتائج الاستفتاء، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة معالجة الأمر بصورة مدروسة ومشتركة. وذكرت ميركل أن الهدف هو أن تظل علاقات الاتحاد الأوروبي مع سويسرا مكثفة بقدر الإمكان، مضيفة أن الفترة الانتقالية التي تبلغ مدتها ثلاثة أعوام لحين دخول قواعد الهجرة الجديدة حيز التنفيذ في سويسرا ينبغي استغلالها في التوصل إلى حلول متعقلة. وأكدت ميركل والرئيس السويسري رغبة بلديهما في تعزيز علاقتهما الثنائية بصرف النظر عن النتيجة التي أسفر عنها الاستفتاء. وذكر بروكهالتر أن تلك العلاقات تتسم بأهمية بالغة سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، مشيرا في ذلك إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين ، والذي يقدر بـ75 مليار يورو.
مشاركة :