توجيه اتهام الى امرأة حاولت تفجير سيارة مفخخة في باريس

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت النيابة العامة الفرنسية أن قضاة التحقيق في قضايا الإرهاب وجهوا مساء أمس (السبت) الى اورنيلا ج. (29 عاماً) تهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة في وسط باريس وأمروا بإيداعها السجن الاحتياطي. وقالت النيابة العامة أن اسم الشابة، وهي أم لثلاثة أطفال، مدرج في قوائم المشتبه  برغبتهم في السفر الى سورية للالتحاق بالمتطرفين، واعتُقلت مع رفيقها في جنوب فرنسا الثلثاء الماضي ووُجهت إليها تهمتي «الاشتراك في عصبة أشرار بهدف ارتكاب جرائم إرهابية» و«محاولة قتل ضمن عصابة منظمة»، وذلك بعدما وجد المحققون بصماتها على سيارة مهجورة في وسط باريس وبداخلها قوارير غاز. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الجمعة الماضي أن أجهزة التحقيق والاستخبارات خاضت «سباقاً حقيقياً مع الوقت» لتفكيك خلية نسائية مؤلفة من ثلاث شابات «اعتنقن الفكر المتطرف» و«أعددن في ما يبدو لأعمال عنيفة جديدة ووشيكة». وتلقت الشرطة الأسبوع الماضي ليل السبت-الأحد اتصالاً من موظف في حانة باريسية يبلغها فيه بوجود سيارة بيجو 607 لا تحمل لوحة تسجيل مركونة قرب "كاتدرائية نوتردام" ومصابيح الخطر فيها مضاءة وبداخلها قارورة غاز. وخلال التحقيق، اعتقلت الشرطة ابنة مالك سيارة البيجو 607 وتدعى ايناس مدني (19 عاماً) وهي أيضاً معروفة باعتناقها الفكر المتطرف. وقالت اورنيلا ج. خلال التحقيق معها أنها ورفيقتيها حاولتا إضرام النار في السيارة لكن محاولتهن فشلت، وما لبثن أن «لذن بالفرار بعدما رأين رجلاً ظنن انه شرطي بلباس مدني»، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق. ولكن مصدراً آخر صرّح ان المتطرفات فررن من المكان إثر مشادة بينهن. وبعد يومين من اعتقال اورنيلا ج.، أوقفت الشرطة في ضاحية باريس ايناس مدني (19 عاماً) التي أعلنت مبايعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، كما اعتقلت امرأتين أخريين تبلغان من العمر 23 و39 عاماً. وبحسب معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات، فإن النسوة الثلاث أعددن لشن هجوم ثان. وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق بأنهن حضّرن قائمة أهداف تشمل محطات قطارات في باريس وضاحيتها، بالإضافة الى استهداف عناصر من الشرطة. كما ان النسوة أردن الحصول على أحزمة ناسفة أو اقتحام أبنية بسيارات. واعتقلت الشرطة النسوة الثلاث الخميس الماضي في اليوم نفسه الذي كنّ ينوين فيه تنفيذ هجومهن، ومن هنا تشديد السلطات على أنها تمكنت من «إحباط اعتداء وشيك»، تودّ المتطرفات تنفيذه من طرق «بدائية الى حد بعيد». والسبت، قال الوزير كازنوف «نحن نقوم بعمل مكثف للغاية، في كل لحظة، لحماية الفرنسيين ونحقق نتائج»، مشيراً الى ان السلطات اعتقلت منذ كانون الثاني (يناير) الماضي حوالى 300 شخص للاشتباه بارتباطهم بـ «شبكات إرهابية». وتعرضت فرنسا منذ كانون الثاني (يناير) 2015 لمجموعة من الاعتداءات الدامية أعلن تنظيم «داعش» المتطرف مسؤوليته عن معظمها وأدت الى مقتل حوالى 240 شخصاً وإصابة مئات آخرين.

مشاركة :